ماذا أبقيتم للمسلم البسيط من ثقة في دينه وتراث أمته؟، نصفكم الأول: يسبون أبابكر وعمر وسائر الصحابة، ونصفكم الآخر: يسبون علي بن أبي طالب وآل بيت النبوة، ويصل الشطط ببعضكم إلى لمز النبي ﷺ وأمه وأبيه.. والنتيجة: إسقاط هيبة خير القرون، وتشويه تاريخ خير الأمم!
هل تعلمون أنكم بهذا التطرف والتطرف المضاد تنفرون الناس من الدين، وتدفعون شباب الأمة للهروب من جدلكم الجاهلي العقيم إلى ساحات الإلحاد والعلمنة؟!
هل تعلمون أنكم بهذه المشاريع العصبوية الضيقة تضيقون الخناق على مشروع استعادة الدولة في اليمن، وتساهمون بغير قصد مع مشاريع الإرهاب الأخرى في إطالة أمد الأزمة، وتخدمون من حيث لاتشعرون سياسة التخادم بين المشروعين الصفوي والصهيوني الهادفة إعادة تقسيم الدولة الوطنية في البلدان العربية على أسس طائفية وعرقية؟!
يا محبي آل البيت الكرام ويا أحفاد الفاتحين من أقيال اليمن.. دعوا الرفض ودعوا النصب، ودعوا الحمية الجاهلية، وتعالوا إلى كلمة سواء نقولها في أصحاب رسول الله وآل بيته، كما علمنا الله تعالى: (وَٱلَّذِینَ جَاۤءُوا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَانِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَانِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ) (تِلۡكَ أُمَّةࣱ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ)
ثم تعالوا إلى كلمة سواء تخرج بلادنا اليمن من أزمتها، تعالوا إلى مشروع وطني جامع، فإن كانت المشكلة في الانقلاب فاستعادة الدولة هي الحل، وإن كانت المشكلة في التدخلات الخارجية فاستعادة الدولة هي الحل أيضا، أما العصبيات والعصبيات المضادة فإنها لا تزيد الوطن إلا تفككا ولا تزيد النسيج المجتمعي إلا تمزقا، وحال أصحابها كحال الذين يخربون بيتهم الواحد بأيديهم.
#اليمن #أقيال #آل_البيت