أقلام حرة
أقلام حرة

الى محافظ عدن /مستشفى الصداقة 

كتبت/ الدكتورة امينه هرهرة اليافعي 

 

بعد انقطاع طويل عن الفيس أعود اليوم  لإبلاغ الجميع بأنني سأتوقف عن العمل في قسم العزل اطفال في مستشفى الصداقه التعليمي/عدن (قسم الامراض العصبيه والأمراض الساريه) إلى أن  يتم حل مشاكلنا في القسم وقد تم مخاطبة مدير مكتب الصحه السابق د علي عبدالله صالح والذي تواصل شفويا مع الاداره إلا أنه تم الالتفاف على الاتفاق واستمرت الاداره في رفض تعليماته وتم إيصال شكوانا لوزير الصحه ونائب وزير الصحه لكن دون جدوى

وبعدها جائت الوقفات الاحتجاجيه لموظفي المستشفى وبسبب كثرة المشاكل ضاعت مشكلة القسم في زحام المشاكل الأخرى إلى أن وجدنا أن قسم العزل تبقى فيه  طبيبين فقط، يقوم الطبيب الثالث بتغطية العياده الخارجيه للقسم وعند حدوث طارئ للطبيب الآخر يبقى طبيب واحد فقط. في القسم يعاين 18 حاله،

أيعقل هذا وتعلمون الحالات المرقده معظمها معقده وبحاجه إلى وقت وتركيز ومناقشة الحاله مع الأطباء الاخرين واستمر التدهور في عمل القسم واضف إلى نقص العدد الوضع السيئ للقسم والحر الشديد الذي نعمل فيه واستحملنا كل هذه الضروف على أمل أن تنفرج الغمه وهذا رفقا بالمرضى في المستشفى الذي نعمل فيه منذو  1993 وفضلنا البقاء في وطننا وتركنا كل المغريات ولم يكن يخطر ببالنا ابدا أن بعد هذا التفاني أن تأتي اداره تتعامل معنا بهذا الاسلوب هي هذه الاداره فقط حيث كنا نحضى بكل الاحترام والتقدير من قبل كل الإدارات السابقه حتى وإن اختلفنا في وجهات النظر لكن يبقى الاحترام سيد الموقف فيما بيننا وهدفنا جميعا تقديم خدمه جيده للمريض وليس اصلاح الجدران والأراضي فاصلاح الإنسان هو الأساس وجاءت القشه التي قصمت ظهر البعير الا وهي تدخل إدارة التمريض في صميم عملي كاستشاريه ورئيسة قسمي فماذا بعد هذا  حيث أنه في ظل الاداره هذه اختلط الحابل بالنابل فلا عجب أن رأيت رؤساء الاقسام الطبيه تهمش تعليماتهم  وهذه سابقه خطيره أو رايت إعلامي المستشفى  يرافق وفد منظمه أو رأيت اداري يرافق وفد طبي دون وجود المسوول المعني كما هو متعارف عليه.

 تحملنا كثيرا لكن أن يتدخل ممرض في عملنا كاستشارييين فهذا عمل غير مقبول اطلاقا، اعتذر لابنائي من المرضى وذويهم واعتذر لزملائي فتوقفي سيزيد العبئ عليهم لكن أنها كرامة الطبيب ياساده فهذه لن نفرط فيها.

( للعلم عند استلام هذه الاداره المستشفى كان عدد الأطباء في القسم 5)