بصرف النظر عما ستخرج به زيارة القائد عيدوس الزبيدي الى موسكو من نتائج- والتي لا نتوقع أن تكون نتائج لا فتة ومهمة من الوهلة الأولى وبسبب تعقيدات الازمة اليمنية والملفات الدولية المترابطة وتقاطع المصالح الروسية وعلاقاتها مع السعودية التي تُـبدي تمنعا واضحا من إبراز القضية الجنوبية داخليا وخارجيا إلّا أن مجرد القيام بهذه الزيارة هو خروج من داخل المحارة فبالضرورة سيكون مكسبا سياسيا للقضية الجنوبية وبداية مشجعة للانفتاح الدولي على هذه القضية خصوصا وأننا نتحدث عن زيارة الزبيدي بصفته الجنوبية كرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وليس كعضو مجلس رئاسة بـ ( مجلس العليمي) . قلنا اكثر من مرة أن استمرار تجاهل القوى والأحزاب لقضية بحجم واهمية القضية الجنوبية وترحيل حلها الى ما بعد حدوث معجزة اسقاط صنعاء - في زمن انتهت فيه المعجزات وخرافات التمني وضرب الودع- سيعني أنها اي القضية الجنوبية ستمضي قُدماً على درب التدويل وستصبح بالتالي قضية عابرة القارات وتشق طريقها نحو الاعتراف الدولي. غباء وغطرسة هذه القوى الحزبية والتمسك بخطابها الاستعلائي المنتفخ منذ غزوة ٩٤م يخدم القضية الجنوبية من حيث قدّرت هذه الاحزاب ومنابرها أنها ستصيب هذه القضية في مقتل. يقال أن من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة وبنظرة غبية أيضاً.. أغبياء مع مرتبة القرف....فشكراً لكم فخامة الغباء.