يتعلم الانسان منذ صغره على مبدأ النظافة كسلوك حضاري من شأنه حماية الانسان والوطن .. النظافة قيمة لا تستقيم حياتنا من دونها .. نضع السؤال العملي كمقدمة عملية لاجل الناس الذي تعجبها قراءة المواضيع المفصلية راسا ولايهمها الكلام الكثير وان كان مفيد والسبب انهم يركزوا على الحلول بشكل مباشر وعملي .. اما الدوران حول المشكلة تجعلهم يدورون في حلقة مفرغة .. ومن اجل الانسان ومجتمعه هناك سؤال يفرض نفسه صباحا ومساء في الصحوة والمنام الا وهو .. كيف نحمي البيئة التي نعيش بها من التلوث ..؟ اعتقد ان المسألة في غاية اليسر مع مثل هؤلاء العمليين .. سنضع بعض القواعد نتمنى ونرجو من كل مسؤول ابتداء من المحافظ والمجالس المحلية ورؤوساء اللجان انتهاء بالمواطن .. وهي كالتالي . ١) انشاء فريق لتنظيف الشارع مكون من افراد الحارات . ٢) وضع صناديق او براميل في بداية او نهاية كل حارة .. ٣) نشر التوعية في المسجد والمدرسة وعلى مستوى المجالس في الحارات. ٤) وضع ملصقات ولافتات توعوية باهمية نظافة الحي وكتابة بعض الشعارات التربوية مثل .. _ لاجل صحتنا يجب نظافة شوارعنا .. _ ترك المكان افضل مما كان _ الاوساخ تجلب لنا الفقر والامراض ٥) لاجل حماية الانسان والبيئة يجب وضع عقوبات وغرامات لمن يلوث الشارع.. ولمن يرى الخطأ والتجاوزات عليه يلتقط صور ويقوم بابلاغ الشرطة لتتخذ معه الاجراء المناسب . بالتأكيد نحن نتفق بان النظافة من الايمان فأن لم يكن هناك حديث صحيح بان النظافة من الايمان .. فالمؤكد ان المعنى جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وانه من شعب الايمان ( إماطة الاذى عن الطريق ) فكما لاحظنا ان القاذورات مرمية على قارعة الطريق في كل حي وشارع وركن وباب الا يعتبر هذا مؤذي لنا ولصحتنا وصحة اطفالنا واحبتنا الا يؤذي هذا المنظر الجمالي لشوارعنا .. غير انه يجلب لنا الفقر والنحس والمرض ويجعلنا اصدقاء حميمين للشيطان واعوانا له علينا نوفر له مالذ وطاب من الطعام والسكن، كيف لنا ان نرى كل هذا الكم من البؤس ونلجأ للصمت تارة وتارة اخرى نقول تعبنا من المحاولات .. فربما كنا نسلك الطريق الخطأ في اختيار المعالجات او ربما يكون الخلل فينا .. ربما لم نصدق النوايا او ضعفت من كثرة اليأس والاحباط واللامبالاة .. لابد ان نمتلك ادنى تفكير ووعي بخطورة ذلك على ادميتنا وحياتنا وحياة اولادنا .. كيف يخلقنا الله سبحانه وتعالى في احسن خلق ويكرمنا ويميزنا عن جميع خلقه ونحن نأبى الا ان نكون حلفاء لشياطين الانس والجن ضد انفسنا !!؟.. الله جميل يحب الجمال وطيب يحب الطيبين.. دعونا نصافح ايدي بعضنا على ان نصافح شياطين دارنا ومدينتنا . والسبب في شوارع مدينتي يسكن معنا الحمير والكلاب بل يرفض الحمير الوقوف بجانب القمامة كما يفعل اغلبنا صرنا محاطين بالقمامة من كل جانب . فأمام بيوتنا قمامة وعلى جوانب البقالات قمامة وفي اركان بنايتنا قمامة نخرج من الشرفات اول ماتنظر اليه اعيننا الزبالات المنتشرة ثم البشر الذين يمشون الى جانبها.. مالعمل !!؟.. كنا خير أمة بالاخذ بالمعروف والنهي عن المنكر ..! اصبح منظر الزبالات شيئا اعتياديا في حياتنا وحياة ابنائنا .. نخاف يأتي علينا يوما نتعايش مع بعضنا بلغة الحمير والكلاب ..هذه سلوكيات لابد ان ننهي عنها.. لدى مهم جدا ان نوعي ونرسخ في عقول الشباب والاطفال ضرورة النظافة للانسان واهميتها لجلب الخير لنا.