أكثر من عقدين من الزمن، والعرب (لنقل أكثرهم) يشكون تدخل النظام الإيراني في الشأن الداخلي العربي بتصدير ما تسمى "الثورة" عبر أتباعهم في البلاد العربية وعلى نحو طائفي تقسيمي للمجتمعات العربية.
أمضوا سنوات طويلة يقنعون المجتمع الدولي بخطورة ممارسات هذا النظام على الأمن الإقليمي، وعدم استقرار دوله بسبب تسليح هذا النظام لأتباعه الذين تحولوا إلى أذرع مسلحة عملت على تخريب الدولة عبر الانقلابات، وأخرى تفكيك الدولة المدنية وتكريس الدولة الطائفية وغير ذلك من الممارسات التي أدت إلى تدمير دول مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان، واستنزاف موارد كثير من البلدان متسببة في إفقار شعوبها.
وعندما بدأ المجتمع الدولي ينصت باهتمام للعرب ويعترف على نحو ملموس بهذه المخاطر، وبدأت تداعيات ذلك تظهر على نحو مباشر بصورة اضطرابات في بنى المجتمع الإيراني، إذا بالأمور تتغير على نحو مغاير لكل ذلك..
والتغير كما يحاول إعلام النظام الإيراني شرحه للعالم بأنه يجيئ بناءً على رغبة العرب وأنه ليس لديهم مانع من ذلك!!
ما يريد أن يقوله هذا النظام للمجتمع الدولي بمثل هذه البيانات والصادرة من مركز النظام هو أن كل ما كان العرب يعملون على تسويقه بشأن خطورة "مشروعه" على أمنهم ليس له أساس من الصحة!
وها هم العرب يخطبون وده، كما يقول في بياناته في عمل تضليلي يعكس عدم مصداقية هذا النظام في إكساب عودة العلاقات مضامين حقيقية هادفة لاستقرار المنطقة وحل المشكلات التي خلقها.
"لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ".
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك