هناك عوامل داخلية وخارجية ، جعلت للحوثي قوة في الجانب المخابراتي ، وتمنحه القدر الكافي والمطلوب من المعلومات.
داخلياً : إضافةً لعناصره المخابراتية المنتشرة والمتوغلة ، فإن سيطرته على الإتصالات والانترنت خدمته كثيراً في هذا المجال. تنصت شامل على كل المكالمات ، القدرة على تحديد المكان ، معرفة الشخص عبر نبرة الصوت. يقوم الحوثي برصد كل أرقام أقرباءك وأصدقاءك ، وعبرها يستطيع اكتشافك إذا غيرت رقمك ، بالإضافة للمعرفة من خلال نبرة الصوت ، ويتم الرفع له يومياً بالأرقام الجديدة التي تم قطعها ويقوم بمراقبتها ومعرفة من الشخص الحقيقي الذي يستخدمها. سيطرته على الأنترنت تساعده على محاولة معرفة ما يتم تصفحه من قبل الشخص واختراقات حساباته في مواقع التواصل أو هكرها وإضعافها. شركة سبٱفون في المناطق المحررة ، إما أنها مخترقة من قبل الحوثي ، أو هناك طرف مسيطر عليها متحد مع الحوثي ، يتم استخدام رقم مطابق لرقمك في مناطق الحوثي للمراسلة واتس بإسمك وأنت أصلاً ليس معك واتس على هذا الرقم ، يتم عبر رقمك استخدام الحرب النفسية ضدك مثلما يستخدم الحوثي على رقمك موبايل.
جانب آخر وهو تحالف الحوثي مع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها ، والتي هي في الأساس هيئات استخباراتية تم انشاءها لعدة اهداف من بينها المخابرات ، وتنظيم القاعدة التي انشأته أمريكا ودعمته بما يجعل مخابراته توازي نسبة 70% من مخابراتها ، يستفيد الحوثي منه مخابراتياً وأول شرط لتحالفهما هو التبادل المخابراتي.
أيضاً الإختراقات وتوغل الحوثي مخابراتياً في كل أجهزة الدولة الشرعية ومعرفته كل ما يحدث في الوزارات ورئاسة الوزراء والرئاسة ، ومعرفة كل المجندين وغيرهم. سابقاً حصل الحوثي على كشوفات جاهزة من وزارة الدفاع بأسماء كل المجندين.
على المستوى الخارجي ، فأن الحوثي لديه تحالفات مخابراتية مع الدول الكبرى التي مخابراتها منتشرة في العالم ، كما تساعده أجهزة التجسس التابعة للموساد الإسرائيلي في الجوانب التي تخدمه والمعلومات التي يحتاجها.
في الفترات الأخيرة استطاعت ميليشيات الحوثي الإرهابية معرفة وقت انطلاق الصاروخ من دول التحالف وإلى أي معسكر متجه من معسكراتها وتقوم بإبلاغ عناصرها في ذلك المعسكر بالإبتعاد والتفرق والهروب من ساحة المعسكر لأن الصاروخ متجه لقصفهم. هذه معلومة أكيدة ، لكننا لا ندري كيف تعرف الحوثية ذلك ، هل لديها تقنيات مرتبطة بأقمار صناعية ، أم طرق اخرى.