اصمتوا في حضرتهم ، وتأدبوا في مخاطبتهم.
ممكن نتغاضى عنكم ونغض الطرف في شتمكم لطرف آخر ، إلا عن العمالقة وقائدها عبدالرحمن المحرمي ، فهؤلاء عندنا بمثابة خط أحمر لن نسمح لكم ، ومن يكرههم ويبغضهم ويشتمهم فليس إلا حوثياً حقيقياً أو حوثياً معتقاً.
العمالقة والعملاق : من يتطاول عليهم فهو كمن يثير الغبار على السماء ، والسماء هي السماء ضاحكة السن باسمة المحيا.
من يحاول أن يعترضهم فليس إلا كمثل الطحالب ، والطحالب العائمة لا تعيق سير السفن العابرة.
من يشتمهم ويسبهم فهو كمن ينبح ، ولا يضر نباح الكلاب مسير القافلة.
ومن يريد أن ينطحهم ، فهو كمثل شاة عندما تنطح جبل ، سينكسر قرنها ولا تضر الجبل بشيئ ولا يشعر بها.
العملاق عبدالرحمن المحرمي : قاهر الحوثيين ، مرعب الفاسدين ، مفزع الخونة والمتأمرين ، كاسر شوكة المتطرفين والإرهابين ، رجل على جبينه سمات الصالحين ، وفي لسانه قول الصادقين ، وفي فعله علامات الإخلاص واليقين ، إذا رأيته تشعر بالأمان ، وإذا سمعت عنه تشعر بالأمل.
قوات العمالقة : جيش إذا حارب انتصر ، وإذا تقدم اختصر ، من ينتسب إليه افتخر ، ومن يعاديه انهزم وانكسر ، فلله درهم من جيش جبارين ، وجنود مجهولين ، وقوم غيورين على العقيدة والوطن والدين ، نشعر نحوهم أنهم كجيش حطين وقائدهم كصلاح الدين.
معروف منجزات قوات العمالقة وبصماتهم على الواقع ، الجميع يعرف ذلك والأغلب قد تحدث عنها.
لكننا لا ندري على أي وجه يشتم أولئك هذه القوات المخلصة ، ألا يعرفون من هم بجانبهم.
يعيشون في الفنادق ، وبنوا جيشاً حزبياً ذو كشوفات وهمية وخسر في كل الجبهات ، يريدون بقاء الحوثي في الشمال مقابل أن يدعمهم ليستفردوا بالجنوب، يهمهم النهب والمال والحزب والسلطة ولا يهمهم الدين والوطن والشعب والعقيدة ، ثم تجدهم يتطاولون على العمالقة أكبر قوة يخشاها الحوثي ويخشى مواجهتها.
ألا تعرفون من أنتم بجانب العمالقة ، أنتم كحشرة صغيرة لا ترى بالعين المجردة بجانب جبل شامخ كالطود العظيم.
عندما كنا مختطفين في سجون الحوثي في إب ، فجأة رأينا تكدر وجوه الحوثيين والاسوداد عليها ، وتحسنت معاملتهم قليلاً نحونا ، استغربنا وسألت أحد الشوش الحوثيين قائلاً له : أكيد أنكم ستفرجوا عننا مادام تحسنت معاملكتم قليلاً نحونا ، فرد عليا قائلاً : يمكن سيفرجوا عنكم قوات العمالقة لأنهم قد تقدموا من جهة جبل رأس نحو العدين ، فعرفنا أن هناك مواجهات واتجاه تحرير نحو إب ، ففرحنا ودخل السرور لقلوب كل المساجين ، كنت في زنزانتي من بعد الساعة عاشرة مساءً ، أصيح بأعلى صوتي قائلاً : لا حبك الله يا من لا تحب العمالقة ، فينفجر المساجين في بقية الزنازين بالضحك ويضجون بصوت واحد اللهم انصرهم ، ولم يتجرأ الحوثيين أن يأتوا إلينا لمعاقبتنا كما كانوا يفعلون من قبل في حالة ترديينا لأشعار وزوامل تناهضهم ، حتى إسم العمالقة يفزع الحوثيين ويهابونه.
شخصياً أنظر لقوات العمالقة أنهم ومن موقعهم في الجنوب سيكونوا عاملاً مهماً للمساندة والدفاع عن المقدسات مكة والمدينة ، وأشعر أنهم لن يتخلوا عننا في الشمال للتخلص من الحوثي حتى ولو انفصل الجنوب ، فهناك رابط قوي سيظل يربطنا بهم وهو رابط العقيدة ، وأرى أنهم من سيتجهون لتحرير القدس وفلسطين ففيهم بشائر جيش عدن أبين ، وهذا أيضاً ما يدركه الحوثيون والإسلام السياسي المتاجرون بالقضية الفلسطينية والمستخدمين لها طريقة للشعارات وجني الأموال بإسم التبرعات ويدركه الخامات اليهودية وهذا ما يجعل كل تلك الأطراف تتحد في بغضها لهذه القوات.
من الجنوب وعبر جيش العمالقة ذو النهج السني الصافي سيتعزز الدفاع عن المسجد الحرام وستنتصر القضية الفلسطينية ويتحرر المسجد الاقصى ، وليس من أولئك الذين يسمون أنفسهم محور المقاولة وليس المقاومة ، يتاجرون بقضية فلسطين ويهمهم سيطرة مشروعهم على المنطقة العربية.
ولا حبك الله يا من لا تحب العمالقة.
شموخاً شامخاً عالي علواً يا أبو زرعة
ففيك النصر والأمجاد والتأريخ والرفعة
وفيك العلم نهجاً صافياً بالدين مقترناً
وكل خصال أهل الخير صارت فيك مجتمعة
لقد أسست نعم الجيش عملاقاً ومنتصراً
لدين الله والأوطان خادمةً ومتبعة
إذا سليت سيف الحرب من عاداك منهزماً
يفروا مثلما الشيطان خائفةً ومنفزعة
جبينك في قباب الفلك رمزاً خالداً علماً
وتحت نعالك الأوغاد خصمك سيئي السمعة
ولا حبك الله يا من لا تحب العمالقة