العدوان "الإسرائيلي" على اليمن جريمة لا تقبل التبرير، وإدانتها يجب أن تكون محل إجماع كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتمائتهم السياسية والمذهبية.
هكذا يقول منطق السياسة، وهكذا تقول ثوابت العقيدة ومقتضيات الانتماء الوطني والقومي. ونستبشر خيرا بأن رأينا مواقف معظم القوى السياسية والاجتماعية اليمنية تمضي في هذا الاتجاه.(راجع: بيان الحكومة الشرعية، وبيان تحالف الأحزاب والقوى السياسية)
هذا الموقف لا يعني منح الحوثي الشرعية، فمعركتنا مع الانقلاب مستمرة حتى استعادة الدولة وتحقيق السلام. لكن هذه قضية وتلك قضية، والحكيم من وفق للموازنة بينهما.
هذا المنطق قد لا يستطيع هضمه بعض الذين حبسوا عقولهم داخل صندوق الحوثي المظلم، فلا يرون العالم إلا من خلال خرمه الضيق، ومثلهم كذلك من لا يرى الأحداث إلا من خرم قضيته السياسية الضيقة.
لهؤلاء أقول: نزاعاتنا الداخلية حول الشرعية والانقلاب وشكل الدولة والنظام والوحدة والانفصال، ستظل قضايا سياسية يمنية، لن تحل -مهما طال الزمان أو قصر- إلا بإرادة وطنية. ومن كان يظن أن التدخل "الاسرائيلي" في اليمن قد يخدم قضيته الصغيرة، فهو أحمق من هبنقة!.
#اليمن
