تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس السيادة، والسلطة على كافة مناطقها، ظهر جلياً في زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي والشيخ عثمان مجلي، ومعهم بعض أعضاء الحكومة فيهم الاستاذ نايف صالح البكري واللواء محمود الصبيحي والدكتور واعد باذيب، والقائمة تطول لا أستحضرهم جميعاً وبحضور قيادة السلطة المحلية والمكونات السياسية والمدنية في محافظة تعز، شكلت الزيارة لوحة جميلة أعادت للذاكرة التذكير بدور تعز التاريخي والثوري، مؤكدة للجميع أن تعز مازالت على العهد في حمل المشروع الوطني كيف لا وهي من أنجبت الثوار واحتظنت الثورة قديماً وحديثاً دون أن تخذل المشروع الوطني ولو لبرهة من الزمن.
سيكتب التاريخ كل شيء، وسيبقى ذكرى عطرة تتناوله الأجيال في انصع صفحاته، وتتغنى به أزمان تلو أزمان دون أن تغفل دور كل من وقف مع الدولة وبجانبها، ولم يخذلها. سيوثق التاريخ هذه الزيارة بحبرٍ من ذهب لأنها جاءت بوقت استثنائي لا مثيل له، فهي بمثابة الغيث على نفوس الجيش الوطني، تشد من أزرهم وترفع معنوياتهم، مؤكدة شرعية مجلس القيادة الرئاسي، راسمةً أنصع الصفحات في توحيد اللحمة ولملمة الصف الداخلي للدولة معلنةً بذلك ابتداء مرحلة جديدة من البناء، والسير نحو السلام وتجسيد سلطة الدولة.