مع تفاعل تداعيات اقتحام الكونغرس، الذي فتح باب المساءلة على مصراعيه بوجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يبدو أن الأخير بدأ يستشعر شيئاً من الذنب.
فقد أفاد مصدر مطلع بأن الرئيس الجمهوري المشارف على الرحيل أقر بأنه يتحمل بعض اللوم عن أعمال الشغب، التي وقعت في أروقة الكابيتول الأسبوع الماضي، خلال محادثة مع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفين مكارثي.
كما أكد مصدران أن مكارثي استشعر موقف ترمب هذا خلال مكالمة هاتفية معه، مساء أمس.
لا تعليق من البيت الأبيض
وفي حين رفض البيت الأبيض التعليق على تلك المسألة، نقلت المصادر عن الزعيم الجمهوري تأكيده بأن الرئيس المنتهية ولايته يقر بتحمله جزءا من المسؤولية.
يذكر أن الرئيس الأميركي، كان قد دعا إلى تظاهرة منددة بنتائج الانتخابات، قبيل تلك الليلة الصاخبة التي أدت إلى اقتحام عدد من أنصاره أروقة الكونغرس، مخلفة 5 قتلى بينهم امرأة، ورجل شرطة.
من اقتحام الكونغرس (فرانس برس)
عزل ومساءلة
وأطلقت أعمال العنف هذه دعوات إلى إقالة ترمب وفق المادة 25 من الدستور الأميركي، إلا أن الجمهوريين عرقلوا مساء أمس تلك المحاولة في مجلس النواب.
كما دفع هذا الحدث الذي هزَّ البلاد، جراء غزو إحدى أعرق المؤسسات في البلاد، مجلس النواب لاسيما الديمقراطيون فيه إلى الدعوة لإطلاق إجراءات مساءلة بحق ترمب.
أحد أنصار ترمب داخل الكونغرس(أرشيفية- فرانس برس)
الرئيس الأوحد
وفي هذا السياق، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيني هوير، مساء أمس الاثنين إنه من المتوقع أن يبدأ المجلس بحث إجراء ثاني مساءلة للرئيس الجمهوري يوم الأربعاء، وذلك بعد اتهامه رسميا بالتحريض على التمرد قبيل اقتحام مبنى الكونغرس.
مايك بنس في الكونغرس الأميركي (فرانس برس)
كما ذكر معاون بمجلس النواب أن هوير أبلغ رفاقه الديمقراطيين بأن المجلس سيبدأ إجراءات المساءلة غدا إذا لم يرد مايك بنس نائب الرئيس على طلب لتفعيل التعديل الخامس والعشرين لعزل ترمب.
يذكر أنه من شأن إقرار تلك الخطوة أو التشريع أن يجعل ترمب الرئيس الأميركي الوحيد الذي يُساءل مرتين بهدف عزله!