�ظهرت دراسة حديثة أن الحفاظ على صحة القلب قد يساعد في درء خطر الإصابة بالزهايمر والخرف في مراحل متقدمة من العمر.
ويقول العلماء إن التغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام الصحي في وقت مبكر من الحياة، يلعب دوراً هاماً في إبطاء تصلب الشرايين، ويمكن أن يمنع الإصابة بالخرف عند كبار السن.
وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة PLOS Medicine أن قياس تصلب الشرايين في منتصف العمر كان قادراً على التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيعاني من ضعف صحة الدماغ في السنوات التالية. واستندت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة كوليدج لندن، إلى بيانات من دراسة استمرت 36 عامًا حول صحة 10000 بريطاني.
ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين وتقليل تناول الملح، يزيد الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم من فرصهم في تجنب أو تأخير ظهور الزهايمر بعد عقود.
ويصبح أكبر شريان في الجسم وهو الشريان الأورطي أكثر تيبساً مع تقدم العمر، ووجد الفريق البريطاني أن قياس هذا الصلابة في منتصف العمر كان قادراً على التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيعاني من ضعف صحة الدماغ في السنوات التالية.
وقام الباحثون في جامعة أكسفورد وكلية لندن الجامعية بالتحقيق في مجموعة فرعية من 542 من كبار السن الذين تلقوا قياسين لتصلب الشريان الأبهر، في البداية بعمر 64 ثم 68 عاماً، وتضمنت هذه العلامات انخفاض إمداد الدماغ بالدم، وانخفاض الاتصال الهيكلي بين مناطق الدماغ المختلفة، وضعف الذاكرة.
ثم أجرى الباحثون اختبارات متابعة معرفية وتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وبحثوا في الحجم والوصلات والإمداد الدموي لمناطق الدماغ في سن 69 عام. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من معدل أسرع من تصلب الأبهر لديهم تدفق دم ضعيف واتصال أسوأ عبر عدة مناطق بالمخ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الدكتورة سانا سوري الزميلة البحثية في قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد، إن الدراسة تربط صحة القلب بصحة الدماغ، وأوضحت سوري أن "انخفاض الاتصال بين مناطق الدماغ المختلفة هو علامة مبكرة على الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر".
وأضافت سوري "منع هذه التغييرات عن طريق تقليل أو إبطاء تصلب الأوعية الدموية الكبيرة في الجسم قد يكون إحدى الطرق للحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة".