تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش ورجال القبائل من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة ثانية، في جبهات عدة بمحافظة مأرب، شرقي صنعاء، وسط خسائر بشرية ومادية قاسية للحوثيين.
وقالت مصادر قبلية إن قوات الجيش والقبائل استعادت مواقع مهمة شمالي غرب محافظة مأرب كانت سيطرت عليها مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين. وأكدت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مواقع ملبودة في جبهة الكسارة شمالي غرب مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الطرفين.
ووفقاً لمصدر قبلي، تمكنت قوات القبائل والجيش من صد هجوم حوثي من 12 نسقاً قتالياً في جبهة "صرواح" و"وادي ذنه".
كما شنت قوات الجيش والقبائل هجوماً على معسكر كوفل من اتجاه جبهة المشجح، دون إحراز أي تقدم.
واحتدمت المواجهات، اليوم الأربعاء، بعد صد هجوم حوثي في "محزام ماس"، شرق معسكر ماس، وأسفرت عن مقتل 12 عنصراً حوثياً، بينهم قائد المجاميع الحوثية في سايلة الجميدار ونبعة، وإصابة العشرات، فيما استشهد أربعة من الجيش والقبائل وأصيب 23 آخرون.
وأشارت مصادر ، إلى أن مدفعية الجيش شنت قصفاً عنيفاً على موقع قيادة وسيطرة للمليشيا الجوثية في آل دومان، كما استهدفت مخزن أسلحة في محزام ماس وتدمير الهدفين كلياً.
وبالتزامن مع المعارك، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على أهداف متحركة وثابتة في طريق صنعاء- مأرب، كما استهدف تجمعاً للحوثيين في سائلة الجفرة القريبة من مفرق الجوف.
وفي مديرية مدغل، قال مصدر قبلي ، إن رجال القبائل نصبوا كميناً محكماً، لعناصر مليشيا الحوثي أسفر عن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً، فيما استشهد أحد رجال القبائل وأصيب 8 آخرون.
ووفقاً للمصدر، تمكن الجيش من إحراق وإعطاب آليات ومعدات قتالية تابعة للمليشيات، ومقتل من كانوا على متنها.
وفي جبهات غرب وشمال غرب مأرب، استهدفت مدفعية الجيش والقبائل تجمعات وتعزيزات المليشيا الحوثية، في جبهة صرواح، وجبهة الجدعان في الأطراف الشمالية الغربية للمحافظة.
وبالتزامن مع المعارك، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة استهدفت تجمعات وتعزيزات للمليشيا المدعومة من إيران، بين محافظتي مأرب والجوف، وكبدتها خسائر فادحة.