طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بمراجعة حساباته تجاه هجمات الحوثي الإرهابية التي تطال محافظة مأرب منذُ حوالي أسبوعين.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي في بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) :” تسعى الحكومة اليمنية من منطلق مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب اليمني، ليس فقط لوقف الحرب العبثية التي شنتها الميليشيات الحوثية بدعم وتسليح من النظام الإيراني المارق وانما إلى إنهاء النزاع بشكل جذري”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي بدلا من التعامل الايجابي مع هذه الجهود ومع قرار الادارة الأمريكية بإلغاء تصنيفها منظمة إرهابية، قامت بتصعيدها العسكري الخطير مؤخراً بمحافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين من خلال هجوم عسكري واسع من مختلف الجبهات.
وأضاف: كل هذا يأتي بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الحرب، لاقتا إلى أن ذلك يؤكد الموقف الحقيقي لهذه الجماعة من عملية السلام، ويظهر بوضوح أن هذه الميليشيات تتحرك كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية لإفشال كل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع “.
ودعا السعدي مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته اتجاه هذا التصعيد الخطير على محافظة مأرب واتخاذ موقف صارم وحاسم ومراجعة المواقف..
وتحدث عن تحذير الحكومة اليمنية بإن إرسال إشارات ورسائل خاطئة من المجتمع الدولي ستعمل على تخفيف الضغط وتشجيع الحوثيين على التصعيد ومواصلة أعمالهم الإجرامية العسكرية وهجماتهم الإرهابية على المدنيين ومحاولة لفرض أمر واقع على اليمنيين ولم ننتظر كثيراً لنرى الانعكاس السلبي لهذه الرسائل وما حذرنا منه.