موقف بايدن من الملف اليمني مؤشر لصعود جديد للاصوليات

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

كتب عبدالله بن بجاد العتيبي في "الشرق الاوسط": "ما يشي بصعودٍ جديدٍ للأصوليات هو مواقف الإدارة الأميركية تجاه رفض تصنيف الإرهابيين الصريحين بالإرهاب، فضلاً عن الجماعات الأصولية الأوسع انتشاراً، وذلك في الموقف من الحوثيين في اليمن، التي تمّ سحب تصنيفها إرهابية". 

 

وأضاف: "صحيح أنَّ ثمة تصريحات عاقلة تأتي من أميركا والدول الأوروبية، وتتحدث عن خطر النووي الإيراني وخطر دعم الإرهاب ونشر المجموعات الطائفية المسلحة، وبدرجة أقل رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولكن هذا أقرب ما يكون لذرّ الرماد في العيون، وذلك بحكم التجربة؛ فقبل التوقيع على الاتفاق النووي المشين كانت مثل هذه التصريحات متداولة، وكانت أشبه بالتغطية على المصيبة التي حدثت لاحقاً، والعهد قريب، والتفاصيل حاضرة.

كل ما تصنعه إيران اليوم على الأرض، وعبر التصريحات، هو محاولة الانعتاق بأسرع وقت ممكن من العقوبات القاسية التي فرضتها إدارة ترامب عليها، وتسببت بمشكلات حقيقية لإيران، ويبدو أن أميركا مستعدة لذلك منذ البداية، وواضح أن رفع العقوبات، ولو جزئياً، سيمنح إيران متنفساً لتطيل التفاوض لسنواتٍ مقبلة، من دون أي التزاماتٍ حقيقية. قائمة الأسماء والمناصب والملفات في الإدارة الأميركية توحي بسعي لاستعادة المواقف القديمة من إيران. أخيراً، صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن في ««مؤتمر ميونيخ للأمن»، الجمعة الماضي، بأن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم للتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وهذا جيدٌ، وستبقى معرفة كيف سيكون هذا التعامل لاستبانة المشهد بتفاصيل أدق".