محللون: مستقبل نتنياهو السياسي ضبابي مع تأرجح نتائج انتخابات الكنيست

عربي ودولي
قبل 4 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

 تصدّر حزب الليكود اليميني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء وهي الرابعة في غضون سنتين، وفق ما أفادت استطلاعات للرأي أجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

وتشير الاستطلاعات إلى أن نتنياهو سيكون الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة، لكن من دون أي ضمانات، إذ إنّ الأمر رهن بمدى قدرته على تشكيل ائتلاف يحظى بالغالبية في الكنيست.

وقال نتنياهو فجر الأربعاء أمام أنصاره في مقرّ الليكود "يجب أن لا تحصل بأي شكل من الأشكال انتخابات خامسة".

وأكّد أنّ حزبه "صار أول حزب في إسرائيل يتقدّم بفارق 30 في المئة عن الحزب الثاني، وهذه أكبر فجوة" في تاريخ الانتخابات في الدولة العبرية.

وأضاف "مثلما جلبت اللّقاحات لإسرائيل، سأجلب لإسرائيل حكومة متينة وقوية ستخدم كل مواطنيها"، معتبرا أنّ "إسرائيل هي بطلة العالم في الانتصار على كورونا وتمثّل نموذجا يحتذى" في هذا المجال.

ويرى محللون أن تصدّر الليكود الانتخابات لا يعني أنّ نتنياهو سيكون حكما رئيس الحكومة المقبلة، إذ إنّ الأمر رهن بالتحالفات التي سيتمكّن من صوغها.

ويفرض نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا" المتشدّد نفسه على الأرجح كـ"صانع الملوك" الجديد، وقد يلعب دورا في تسهيل مهمة نتنياهو أو عرقلتها.

ودعا نتنياهو نفتالي بينيت إلى الانضمام إلى حكومته، وقال "تحدثت إلى بينيت ودعوته إلى الانضمام إلى الحكومة".

ووصف نتنياهو النتائج الأولية بأنها "انتصار كبير لليمين"، وشكر الناخبين على تحقيقهم "انتصارا كبيرا لليمين والليكود".

ووفق الاستطلاعات التي نشرت لدى إغلاق مراكز الاقتراع فإن "الليكود" حصل على 31 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، وحصلت الكتلة اليمينية المؤيدة له إجمالا على 56 مقعدا.

وجاء حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، بزعامة يائير لابيد، ثانيا وحصل على 18 مقعدا. أما تحالف "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس فحصل على ثمانية مقاعد فقط.

وسيحصل حزب "يمينا" على ما بين سبعة إلى ثمانية مقاعد.

وأظهرت "الاستطلاعات أنّ القائمة العربية المشتركة ستحصل على ما بين ثمانية إلى تسعة مقاعد، وهو نفس العدد الذي سيحصل عليه حزب شاس الديني المتشدّد لليهود الشرقيين.

وقال جدعون ساعر من حزب الأمل الجديد الذي انشقّ عن الليكود "سألتزم بوعدي بعدم الدخول في حكومة برئاسة نتنياهو، وسنبذل قصارى جهدنا لتشكيل حكومة تغيير، وإذا استطاع نتنياهو تشكيل حكومة في نهاية المطاف سنكون فخورين بأن نكون في المعارضة".

وعبّر غانتس عن امتنانه لناخبيه الذين أظهروا ثقتهم بحزبه، وقال "بدءا من الغد، سأبذل قصارى جهدي لتوحيد الكتلة المؤيدة للتغيير. وإذا أُجبرت على مواجهة جولة خامسة من الانتخابات، فسأحمي بيقظة ديمقراطيتنا وسيادة القانون والأمن، لأنّ إسرائيل تأتي أولا".

وفي حال انضمّ بينيت إلى نتنياهو، سيكون ذلك كافيا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته لتشكيل حكومة يمينية. ويختلف بينيت مع نتنياهو على إدارة الأخير للأزمة السياسية.

وقال بينيت في أول تعليق له بعد صدور النتائج الأولية "سأعمل فقط كل ما هو مفيد لدولة إسرائيل، وما يعيد الخير إليها وإلى مواطنيها".

وأضاف أنه يدرك "ثقل المسؤولية الملقاة" على كاهله، من دون أن يكشف كل أوراقه.

وشدّد على أنّه يمثّل "اليمين الذي يدعو إلى اقتصاد قوي، والبعيد عن غياهب البيروقراطية، والذي يعمل على خفض الضرائب ويدفع بالاقتصاد الإسرائيلي قدما".

ووفقا للاستطلاعات فإنّ حزب يهدوت هتوراه الديني لليهود الغربيين سيحصل على ما بين ستة وسبعة مقاعد، وكذلك كل من حزب ميرتس اليساري و"الحزب الديني الصهيوني"، الائتلاف المنضوي فيه خصوصا حزب "القوة اليهودية" الديني المتشدّد المعادي للعرب بقيادة إيتمار بن غفير.

ويحتاج نتنياهو إلى غالبية من 61 نائبا على الأقلّ لتشكيل حكومة. وسيتحالف على الأرجح مع الأحزاب الدينية ومع اليمين المتطرف، وذلك للمرة الأولى.

بالمقابل يراهن لابيد على إبرام تفاهمات مع الأحزاب اليسارية والوسط، أو حتى مع تشكيلات من اليمين خاب أملها بنتنياهو.

ولم يستبعد بينيت قبل الانتخابات الانضمام إلى حكومة مناهضة لنتنياهو.

ويحتفل الإسرائيليون في نهاية الأسبوع بعيد الفصح اليهودي. بعده، سيطلب الرئيس رؤوفين ريفلين من النواب الجدد اختيار مرشح قادر على الحصول على الغالبية في الكنيست لتأليف حكومة