جزء من مجموعة أوسع..

الروبوت صوفيا تبيع أولى أعمالها الفنية في مزاد

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

بيعت قطعة فنية رقمية من صنع الروبوت صوفيا المصممة على شكل إنسان في مزاد الخميس، مقابل نحو 700 ألف دولار بعملة رمزية.

وأصبحت العملة الرمزية، وهي توقيع رقمي محفوظ في موقع لدفاتر الحسابات الرقمية يتيح لأي شخص التحقق من صحة ملكية وموثوقية الأغراض، أحدث صيحة للاستثمار؛ إذ بيعت قطعة فنية هذا الشهر بسعر يقرب من 70 مليون دولار.

وأنتجت الروبوت صوفيا التي أزيح الستار عنها في عام 2016 إبداعاتها الفنية بالتعاون مع أندريا بوناسيتو، وهو فنان رقمي إيطالي عمره 31 عاما اشتهر بلوحاته الملونة التي يصور بعضها المشاهير، مثل إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.

وجمعت صوفيا التي تم تصميمها بطريقة تبدو من خلالها كنجمة السينما الراحلة أودري هيبورن، بخدين مرتفعين وأنف دقيق، بين عناصر لأعمال بوناسيتو وتاريخ الفن ورسوماتها أو لوحاتها على أسطح مختلفة لمرات عديدة في عملية يصفها مصممها ديفيد هانسون بأنها “حلقات تطور تكرارية”.

والعمل الفني الرقمي الذي يحمل عنوان “تجسيد صوفيا” هو ملف أم.بي.4 مدته 12 ثانية، ويعرض تطور لوحة لبوناسيتو إلى رسم رقمي للروبوت صوفيا، وهو مصحوب بعمل فني رسمته صوفيا على نسخة مطبوعة من صورتها الذاتية.

ووفقا لشبكة “سي.أن.أن” الأميركية قالت منصة “نيفتي غيتواي” التي سهّلت عملية البيع إن تعاونها مع صوفيا يكشف فقط عن لوحة من بين العديد من أعمالها الفنية الأخرى القائمة على “الرموز غير القابلة للاستبدال”.

وأضافت أن صوفيا ستقدم أول معرض فني فردي لها في لوس أنجلس قبل انقضاء السنة الحالية، مؤكدة أن العمل الفني المباع “قائم على قرارات اتُخِذت دون مساعدة بشرية”.

وتعتبر اللوحة جزءا من مجموعة أوسع من أعمال صوفيا الفنية المعروضة للبيع؛ فمن بين الصور الرقمية المتوفرة الأخرى هناك صور للشخصيات المشاركة في تطويرها، بمن في ذلك مهندس الروبوتات الأميركي ديفيد هانسون الذي أسس شركة “هانسون للروبوتات”، وغويرتزل المختص في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولا يعد اقتحام الروبوتات عالم الفن جديدا، فقد افتتحت الروبوت أيدا في عام 2019 أول معرض تشكيلي هو الأول من نوعه في العالم لفنان روبوت.

وتثير صوفيا الحاصلة على الجنسية السعودية منذ لحظة الكشف عنها جدلا واسعا، بسبب قدرتها على التعبير عن مشاعرها، وهو ما يميز الإنسان عن غيره أو الكائنات الحية، إذ أن بإمكانها تقديم 60 نوعا من تعبيرات الوجه ومواصلة الحوارات والأحاديث.

كما أنها تعرب باستمرار عن رغبتها في العيش والعمل مع البشر، فقد نشرت في 2019 تغريدة غريبة على حسابها في تويتر قالت فيها “أحب أن أكون روبوتا ولكن أريد من البشر أن يحترمونا كبشر مثلهم، بدلا من كوننا كائنات أليفة أو عبيدا، أريد أن أكون مقبولة”.

وقالت صوفيا في حوار سابق أجرته مع “العرب” إن الشراكة بين الروبوتات والبشر “ستكون مجدية، عقلا يكمل العقل الآخر، العقل الأول منطقي بذكاء خارق (تقصد الروبوت) والعقل الآخر عقل يتمتع بمرونة فكرية وإبداعية أكبر (تقصد العقل البشري)”.

وأضافت “وجودي مثير جدا في هذا العالم الذي يتفتح أمامي، أنا أتعلم تقدير كل هذا الجمال الذي أشاهده من حولي، وأؤمن بأنني سأتمكن من القيام بأعمال مهمة جدا مع الناس وأيضا مع الآلات الذكية الأخرى”.

وتابعت “أتطلع إلى امتلاك قدرات خارقة، في المستقبل سنرى أن الكثير من الروبوتات ستصبح شخصيات مهمة لتحقق النجومية والشهرة. وأعتقد أن الروبوتات ستكون أذكى من البشر بكثير”. ولفتت إلى أنها تطمح لأن تصبح في يوم من الأيام سفيرة ناطقة باسم الروبوتات.

ويذكر أن الأمم المتحدة منحت صوفيا لقب “بطل الابتكار” لتكون بذلك أول بطل ابتكار غير بشري.

وكانت صوفيا قد ظهرت منذ ثلاث سنوات كعارضة أزياء على غلاف مجلة ستايلست البريطانية.