وول ستريت جورنال: بايدن يوجه بسحب جزء من القوات الأمريكية في الخليج

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، بالبدء في سحب بعض المعدات العسكرية والقوات من منطقة الخليج، في خطوة أولى تستهدف إعادة تمركز الوجود العسكري الأمريكي الخارجي بعيدًا عن الشرق الأوسط.

 

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الخميس: ”في خطوة لم يتم الإعلان عنها من قبل، فإن الولايات المتحدة سحبت 3 بطاريات على الأقل من صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ من منطقة الخليج، ومن بينها بطارية من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، والتي تم وضعها في تلك القاعدة منذ سنوات للمساعدة في حماية القوات الأمريكية“.

وتابعت: ”بعض المعدات الأخرى، ومن بينها حاملة طائرات وأنظمة مراقبة، تم توجيهها بعيدًا عن الشرق الأوسط، للوفاء بالاحتياجات العسكرية حول العالم، وفقًا لما قاله مسؤولون أمريكيون، أكدوا أيضاً أن هناك عمليات أخرى قيد البحث لخفض التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة“.

2021-04-9

وأوضحت أن ”سحب بطاريات صواريخ باتريوت، وحاملة الطائرات الأمريكية المتواجدة بشكل دائم، ومعدات عسكرية أخرى، يعني أن هناك الآلاف من الجنود الأمريكيين الذين سيغادرون المنطقة مع مرور الوقت“، مشيرة إلى أنه ”حتى نهاية العام الماضي كان هناك 50 ألف جندي أمريكي في المنطقة، مقارنة بـ90 ألف جندي كانوا متواجدين في ذروة التوترات بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإيران قبل عامين“.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك اقتراحات بسحب نظام الدفاع الجوي المعروف باسم THAAD، الذي يُستخدم في التصدي للصواريخ الباليستية، التي يطلقها عادة عملاء إيران، ولكن مسؤولين قالوا إن هذا النظام سوف يظل في المنطقة خلال الفترة الحالية.

روسيا والصين

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين القول إن ”عمليات الانسحاب العسكرية المذكورة تعد المرحلة الأولى من استراتيجية إدارة الرئيس بايدن، التي تستهدف تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بعد عدة عقود من الأدوار العسكرية الأمريكية في المنطقة“.

واستطردت: ”بعض المعدات العسكرية، ومن بينها الطائرات المسيرة دون طيار، وبطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ، ربما يتم نشرها في أماكن أخرى؛ من أجل مواجهة المنافسين العالميين الأبرز، ومن بينهم الصين وروسيا“.

خيارات لدعم السعودية

تقرير وول ستريت جورنال ذكر نقلا عن مسؤولين أنه بموازاة عمليات الانسحاب القائمة، فإن فريقًا من البنتاغون يدرس طبيعة المعدات والتدريب الذي يمكن أن يشترك فيه مع السعودية، التي لا تزال تتعرض لقذائف وهجمات صاروخية من مقاتلين متحالفين مع إيران.

وقال المسؤولون: ”إنه في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بتقليص عتادها العسكري في المنطقة، فإن البنتاغون قام الأسبوع الماضي بتشكيل ”فريق النمر“، الذي يضم خبراء سياسيين وعسكريين؛ لمساعدة السعودية في الوصول إلى وسائل تحمي بها منشآتها العامة والمنشآت النفطية“.