هل يقي فيتامين "د" من كورونا؟... مخاطر كبيرة قد تتعرض لها حال الإفراط في تناوله

صحة
قبل 4 سنوات I الأخبار I صحة

منذ انتشار جائحة فيروس كورونا عالميا وقتلها مئات الآلاف وإصابة عدة ملايين وكثر الحديث عن قدرة فيتامين "د" على مكافحة وباء كوفيد-19.

وأشارت تقارير عديدة إلى هناك أدلة على أن مكملات فيتامين "د" تقلل من خطر الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي ومنها مرض كوفيد-19. مؤكدة أن ثمة أدلة دامغة على أن نقص فيتامين "د" يضعف جهاز المناعة.

مخاطر فيتامين "د"

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين "د" إلى تراكم سمي للكالسيوم في الدم، مما يسبب التضخم ولارتباك للقولون ومشاكل في ضربات القلب، بالإضافة إلى آلام العظام وتلف الكلى وحصى الكلى المؤلمة.

وفقا لمعهد الطب التابع لهيئة الغذاء والتغذية في المملكة المتحدة، فإن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين "د" لأي شخص فوق سن 4 سنوات هي 600 وحدة دولية/يوم. أما في الولايات المتحدة بالنسبة لأي شخص يزيد عمره عن 70 عاما، فإن الجرعة تصل إلى 800 وحدة دولية/ يوم. بينما في بريطانيا الجرعة الموصى بها يوميا هي 400 وحدة دولية/يوم لكبار السن.

 

 

وتترواح المستويات في أجزاء أخرى من العالم أيضًا بين 400 و800 وحدة دولية / يوم.

وقالت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا، إنه لا يوجد دليل على أن المستويات العالية جدا من فيتامين "د" يمكنها أن تقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقد ردد هذا التحذير أيضا مجموعة أخرى من العلماء من المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة. حيث نشروا ورقة بحثية أجمعوا فيها على التحذير من تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين د، وفقا لشبكة "سي إن إن".

وأشار العلماء إلى أن الدعوات بتناول كميات كبيرة من فيتامين "د" لا تدعهما أي دراسات في الوقت الحالي، ولكنها تستند إلى تكهنات حول الآليات المفترضة".

 

كيف أثيرت الضجة حول تناول فيتامين "د" عالميا؟

حدثت هذه الضجة عندما بدأ الباحثون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في مقارنة مستويات فيتامين "د" في مختلف البلدان بمعدلات وفيات كورونا، حيث وجدوا أن البلدان التي أبلغت عن انخفاض مستويات فيتامين "د" لدى السكان كانت أعلى في معدلات الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19.

فوائد فيتامين "د"

ورغم التحذيرات يحتوي فيتامين "د" على العديد من الفوائد المهمة – إذا تم تناوله بجرعات صحيحة تحت إشراف الطبيب.

 ولعل أكثر فوائده هي تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وتسهيل وظائف جهاز المناعة الطبيعية.

ويعتبر الحصول على كمية كافية من فيتامين د، الذي يطلق عليه أحيانا "فيتامين أشعة الشمس"، لأنه ينتج في البشرة استجابة لأشعة الشمس، مهم للنمو والتطور الطبيعي للعظام والأسنان، بالإضافة إلى تحسين المقاومة ضد أمراض معينة، وفقا لموقع "Healthline" الأمريكي".

وتشير الدراسات إلى أن فيتامين د قد يلعب أيضا دورا في: الحد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، المساعدة في تقليل احتمالية الإصابة بالإنفلونزا.

كما يساعد على فقدان الوزن ففي إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم وفيتامين د اليومية قادرين على فقدان الوزن أكثر من الأشخاص الذين يتناولون مكملا وهميا. ويقول العلماء إن الكالسيوم الإضافي وفيتامين د لهما تأثير في كبت الشهية.