عراقيون عالقون في الهند: الجوع والوباء يهددان حياتنا

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

يواجه المئات من المرضى العراقيين العالقين في الهند مصيرا مجهولا، بعد أن أوقفت السلطات العراقية حركة الطيران بين البلدين بسبب تفشي سلالة متحورة جديدة من فايروس كورونا، سببت ارتفاعا هائلا في الإصابات بالهند على نحو يوصف بأنه فظيع.

وينتظر حوالي 600 عراقي، جميعهم ذهبوا لتلقي العلاج في المستشفيات الهندية، العودة دون أن يعرفوا ما إذا كانوا سيعودون قريبا إلى العراق، وسط تجاهل من السلطات العراقية.

وناشد العراقيون العالقون الذين افترشوا الشوارع، بعد نفاد أموالهم، الخطوط الجوية العراقية الإسراع بتوفير الآليات لنقلهم من الهند إلى العراق دون أي ردود رسمية إلى الآن.

وقال رامي حياد، وهو صيدلاني عراقي مقيم في الهند، إن المرضى العالقين ممنوعون من دخول المستشفيات الهندية بسبب عدم قدرتها على استيعاب مرضى آخرين، وتفشي الفايروس بشكل واسع في الهند.

وقال حياد إن عددا كبيرا من المرضى العراقيين في الهند يعانون من أمراض معقدة من بينها السرطان، حيث توفي اثنان منهم بعد إصابتهما بالوباء.

وأكد أن "المرضى العراقيين العالقين استنفدوا أموالهم"، مطالبا الحكومة "بالعمل على إجلائهم وإنقاذهم".

وأكد الطبيب فارس عرب المقيم في نيودلهي وجود نقص حاد في الأوكسجين في المستشفيات الهندية، حيث تشهد البلاد سلالة جديدة من كورونا أكثر فتكا وأسرع انتشارا وأقل استجابة للدواء.

وبحسب شهادات لبعض العراقيين العالقين في الهند فإن عددا من المرضى بدأوا يعانون من الجوع، مؤكدين أن فايروس كورونا ينتشر بشكل فظيع في الهند، وحكومة بغداد لا تقوم بإجلاء رعاياها مثلما تفعل الحكومات الأخرى.

وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، الحكومة بإعادة العراقيين العالقين الذين أوشكت أموالهم على النفاد، والذين يواجهون خطر الإصابة بالسلالة الجديدة من وباء كورونا.

وحذر بيان المفوضية من تباطؤ الإجراءات الحكومية، وانتقد عدم الجدية إزاء التعامل مع ملف العالقين.

والاثنين قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم غيبريسوس إن الوضع في الهند "أكثر من مؤلم"، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.

وبدأت تظهر مشاهد مؤلمة من هذا البلد الذي غرق في حالات موت وإصابات كثيرة مع اشتداد موجة الوباء، حيث يعيش المواطنون حالة من الرعب مع نقص في الإمدادات والأدوات الطبية، خاصة الأوكسجين.