صور لخامنئي والخميني وسليماني في الأعظمية تستفز العراقيين

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإزالة صور للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والمرشد السابق روح الله الخميني وقائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، من أمام جامع أبوحنيفة النعمان في مدينة الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد.

ويأتي تدخل رئيس الحكومة لإزالة اللافتات في خطوة لاحتواء التوتر والغضب الواسع الذي أثاره وضعها من قبل جهات مجهولة.

وعبر سكان من الأعظمية عن غضبهم واستنكارهم لرفع صور الشخصيات الإيرانية، في منطقة ذات غالبية سنية، وأمام مرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، بما يمثله من رمزية دينية لدى المسلمين السنة.

وطالب السكان الجهات الحكومية بمنع رفع مثل تلك الصور واستبدالها بصور لشخصيات عراقية منعا لإي استفزازات أخرى.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصورا للمحتجين، وعلقوا عليها بالقول "شباب الأعظمية يحتشدون قرب مسجد أبي حنيفة النعمان لنبذ الممارسات الطائفية، ورفض تعليق صور لقادة النظام والجيش الإيراني".

واتّهمت وسائل إعلام محلية عراقية ميليشيات الحشد الشعبي بمساعدة ميليشيات وفصائل موالية لها، بنشر الصور دون التنسيق مع إدارة المدينة.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أهالي الأعظمية إلى استفزازات طائفية وأعمال عنف.

وتكتظ مناطق سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي والأحزاب الداعمة لإيران بصور قادة من النظام الإيراني وفي المناطق ذات الأغلبية الشيعية في البلاد، لكن الصور بدأت بالظهور بازدياد في المناطق ذات الأغلبية السنية ما تسبب في استفزاز الأهالي، وهو ما يراه متابعون أنه يندرج في سياق مساعي الميليشيات لجر الأهالي إلى فتنة وإشعال حريق الطائفية في مدن العراق.

وتتعمد الأحزاب الموالية لإيران وفصائلها وضع صور الزعامات السياسية والدينية والقادة العسكريين الإيرانيين، في شوارع بغداد والمناطق ذات الغالبية السنية وحتى داخل مؤسسات الدولة ودوائرها، على الرغم من الرفض الشعبي والسياسي لتلك التصرفات التي تمسّ سيادة البلاد وتستفز الأهالي.