ارتياح في الأوساط الليبية لتعيين اللواء حسين العايب رئيسا لجهاز المخابرات

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

عين المجلس الرئاسي في ليبيا حسين محمد العايب رئيسا لجهاز المخابرات الليبية خلفا لعماد الطرابلسي، في خطوة أثارت ارتياحا في الأوساط السياسية الليبية.

ويخلف العايب الطرابلسي، الذي جرى تعيينه في عهد حكومة فايز السراج والذي لطالما أثار جدلا كبيرا، خاصة وأنه محسوب على الميليشيات، وشابت فترة توليه رئاسة المخابرات شبهات فساد مالية وسياسية.

وعمل السراج على تعيين العديد من أمراء الحرب في ليبيا في مناصب سيادية، مثل الطرابلسي المنحدر من الزنتان وآمر ميليشيا قوة المهمات الخاصة.

وشهد جهاز الاستخبارات الليبي على مدار سنوات طويلة عبثا واختراقا من قبل قادة الميليشيات الذين تولوا مناصب حساسة به، ما جعل ملفات الأمن القومي الليبي مستباحة.

وقالت مصادر ليبية إن العايب عمل لسنوات في جهاز المخابرات، ويحمل رتبة عقيد في الجيش الليبي، على غرار أن له علاقة قوية مع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر. وتم ترشيحه سابقا لمنصب وكيل وزارة الداخلية في حكومة علي زيدان.

ويرى مراقبون أن تعيين العايب يساهم في تعزيز إجراءات بناء الثقة وترطيب الأجواء بين السلطة الانتقالية وحفتر، حيث يسود التوتر بينهما.

وأشار هؤلاء إلى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وتأتي لتأكيد أن المجلس الرئاسي يعمل بالفعل لصالح ليبيا وضبط أهم جهاز أمني في الدولة.

ومن المتوقع أن يحمل العايب على عاتقه في أولى مهامه ملف الميليشيات والمرتزقة في البلاد، وهو جعل اختياره محل إجماع من كافة الأطراف الليبية، خاصة أن له خبرة في العمل الاستخباري.

ويأتي تعيين العايب تزامنا مع توجه نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، إلى جنوب البلاد للقاء قيادات عسكرية ضمن المساعي لتوحيد الجيش.

وقال الكوني "أنجزنا الكثير في ملف توحيد مؤسسات الدولة ونحن بانتظار توحيد المؤسستين العسكرية والمالية.. وسأتجه إلى الجنوب لألتقي قيادات عسكرية بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية".

وأعرب الكوني عن مخاوفه من استمرار انقسام المؤسسة العسكرية في البلاد، مشيرا إلى أن "الجيش لم يتوحد حتى الآن بسبب وجود أزمة ثقة بين الطرفين"، آملا أن تبدأ خطوات فعلية لتوحيد الجيش خلال الفترة المقبلة.