نذر تصعيد عسكري في غزة.. إسرائيل تهاجم مواقع حركة حماس

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

حمّل الجيش الإسرائيلي حركة حماس مسؤولية الهجمات الصاروخية من غزة وهدد بأنها ستتحمل عواقب إطلاقها الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وبدأ الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف حماس العسكرية في غزة وإرسال قوات إضافية إلى القطاع، فيما تحدثت مصادر عن مقتل قيادي كبير في حماس في غارة إسرائيلية.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "تم استهداف أفراد خلية كانت تهم بإطلاق صواريخ من غزة"، مضيفا أنه تم نشر منظومات للقبة الحديدية في وسط إسرائيل.

وأوضح "نتجه نحو أيام من القتال لكي تشعر منظمة حماس بذراع الجيش القوي، سيكون ردنا قاسيا وسيستمر لأيام".

ونشر الجيش في حسابه على تويتر مقطع فيديو يظهر استهداف طائرة لهدف على الأرض، معلقا عليه بالقول "توثيق للهجوم: مقتل 3 من نشطاء حماس شمال قطاع غزة برصاص القوات الجوية ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت في وقت سابق، مقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في قطاع غزة، دون تفاصيل إضافية.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان "وصول 9 شهداء من بينهم 3 أطفال وعدد من الإصابات إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إطلاقها صواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها لوقف التصعيد في القدس الشرقية.

 وأعلن أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في بيان مقتضب "كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة".

وأضاف أن الضربة تأتي "ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدا، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".

وكانت كتائب القسام قد حذرت إسرائيل من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الاثنين "لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح" في القدس الشرقية المحتلة، والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة خلفت أكثر من 300 إصابة حتى ظهر الاثنين.

ويشهد المسجد الأقصى منذ صباح الاثنين مواجهات عنيفة إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد لإخراج المصلين المرابطين فيه، في وقت أعلنت مصادر طبية عن إصابة أكثر من 300 فلسطيني حالة 7 منهم خطيرة.

وقال مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن الشرطة الإسرائيلية "هاجمت المسجد الأقصى بشكل همجي وغير مسبوق وفرضت عليه حصارا لإخلاء جميع المصلين المرابطين منه".

يأتي ذلك فيما أخفق مجلس الأمن الدولي الاثنين في التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع الحالية بمدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن إخفاق المجلس جاء بسبب تحفظات من الوفد الأميركي إزاء صدور أي بيانات من المجلس، بزعم أن ذلك "لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس".

وحذرت فرنسا من "تصعيد واسع النطاق" بعد اندلاع صدامات جديدة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، ودعت جميع الأطراف إلى "أكبر قدر من ضبط النفس".

والاثنين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وكذلك احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وسلوان".

ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، فقد حث غوتيريش في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك "إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء، تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وقال إنه "ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي". كما دعا كافة القادة إلى "تحمل مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض".

ودعا جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى التهدئة في القدس الشرقية، وقال في مؤتمر صحافي "الوضع في ما يتعلق بطرد العائلات الفلسطينية... مبعث قلق كبير. مثل هذه الإجراءات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتؤدي فقط إلى تأجيج التوتر على الأرض".

ومنذ الجمعة أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عامة عن إصابة أكثر من 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.