رابطة علماء الحوثي.. أداة الملالي لتنفيذ مخطط تصدير الثورة

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

يكثف النظام الإيراني جميع جهوده من أجل تنفيذ مخطط تصدير الثورة الإسلامية، بأي طريقة كانت، ووجد منذ ستة أعوام في ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأداة التي يمكن من خلالها تسهيل مخططه ونشر فكره المتطرف، الهادف لاستهداف المملكة العربية السعودية من خلال البوابة اليمنية والوصول إلى بيت الله الحرام.

«رابطة علماء الحوثي»

ولطالما عمل نظام الملالي على الوصول لقلوب المواطنين من خلال الدوافع الدينية، الأمر الذي دفعه لحس ميليشياته الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014، على تدشين عدة كيانات في مجالات مختلفة، كان من بينها، ما تسمي بـ«رابطة علماء اليمن» التي تعد واجهة الجناح الشرعي في بنية التنظيم الهرمي لميليشيات الحوثي، والتي عملت باستمرار على إصدار فتاوى دينية تحرض بشكل علني واضح على المسجد الحرام بالسعودية لتنفيذ مخطط إيران الطائفي.

ودشنت الميليشيا المدعومة من إيران، رابطة علماء الحوثي عقب انقلابها في أواخر 2014، ويترأسها المدعو «شمس الدين محمد شرف الدين» الذي عينه الحوثي مفتي ديار للمناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرته، كما تم تعيين عبدالمجيد الحوثي، نائبًا لرئيس هذه الرابطة الحوثية، التي تضم المرجعيات الدينية المتطرفة طائفيًّا، والهادفة لدعم الجماعات الإرهابية من خلال إصدار فتاوى تكفيرية تشجع كيانات الملالي المنتشرة في المنطقة.

وهذه الرابطة مختلفة تمامًا عن هيئة علماء اليمن التي تأسست في العاصمة صنعاء عام 2006، وهم علماء أهل السنة والجماعة، ويترأسها، «عبدالمجيد الزنداني»، و«أحمد المعلم»، «محمد العامري» نائبًا للرئيس، فضلًا عن 150 عضوًا بها، وتقوم الهيئة بتنظم مؤتمرات عامة يحضرها العلماء من مختلف البلاد، وتسعى خلال الفترة الحالية إلى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التي يروج لها الحوثي الانقلابي وعلماؤه المتطرفون، لإنقاذ اليمنيين من الفكر  الشيعي المتطرف.

وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس هيئة علماء اليمن «أحمد المعلم»، «أن ما يسمى "رابطة علماء اليمن" هي مجموعة تتبع الحوثيين مهمتها الأساسية الترويج للسياسات الإيرانية في اليمن وخارجه، فهي امتداد لإيران ومنهجها وسياستها، والذين يشكلونها إما حوثيون أو صوفيون، ولا علاقة لها بهيئة علماء اليمن».

فتوي الملالي

وفي ظل الفتاوى التي تصدرها تلك الرابطة لتجييش مشاعر المسلمين لصالح مخططات الملالي التدميرية ومشاريعه التوسعية في المنطقة، الفتوى التي تم إصدارها في 7 مايو 2021، بمناسبة ما يسمى «يوم القدس العالمي (وهي مناسبة إيرانية ابتكرها المرشد الإيراني السابق «الخميني» وتستخدمها طهران وميليشياتها الطائفية لنشر أفكارهم التدميرية)، إذ اعتبرت رابطة علماء الحوثي في فتواها أن أقرب طريق لتحرير المسجد الأقصى هو المسجد الحرام.

وجاء في بيان الرابطة الحوثية، «أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام إذا حرر من هيمنة  النظام السعودي الذي ارتضى لنفسه أن يكون نسقًا أولًا ومترسًا متقدمًا للدفاع عن الكيان الصهيوني.. تحرير القدس أصبح أقرب من أي وقت مضى لاسيما بعد أن تساقطت الأقنعة وتجلت الكثير من الحقائق وانكشف مستور العملاء والخونة الذين تاجروا بالقدس وفلسطين».

حرب إيرانية

وحول بيان الرابطة الحوثية، أوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ«المرجع»، أنه يأتي في إطار الحرب التي  يخوضها النظام الإيراني عبر وكلائه في اليمن المتمثلة بميليشيا الحوثي؛ وهدفه الأساسي هو المملكة العربية السعودية، كما يؤكد أيضًا بشكل لا جدال فيه أن المعركة التي يخوضها اليمنيون جيشًا وشعبًا بجانب قوات التحالف العربي في الوقت الحالي، ومنذ سيطرة الحوثيين على عدد من المحافظات اليمنية، هي معركة عربية ضد الفرس.

ومن جانبه، قال الناشط اليمني «سعيد نعمان» في تصريحات صحفية له، إن هذه الفتوى هي جزء من أدبيات ومنهج الميليشيا الحوثية، والتي تحرض بشكل صارخ ضد بلاد الحرمين الشريفين، كما أنها تأتي كمحاولة حوثية - إيرانية لامتلاك ورقة ضغط ضد المجتمع الدولي.