أثيرت تساؤلات كثيرة حول أسباب موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة رغم رفضها المتكرر خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه، قال مصدر مسؤول إنه تم تركيز التشاور في الساعات الأخيرة حول موعد بدء سريان وقف إطلاق النار، بعد تحديده، وتم بحث سبل إلزام الطرفين به، وذلك بعد النفي المتكرر لقبول الهدنة من جانب إسرائيل وحماس أثناء إجراء الوسطاء اتصالات مكثفة معهما.
وأشار إلى أن المقترح المصري للتهدئة تضمن وقف إطلاق النار في الثانية من صباح الجمعة، ورهن الوسطاء الالتزام به باستئناف النقاش بشأن التفاصيل والنقاط محل الخلاف في اتفاق التهدئة قصيرة وطويلة الأمد المنتظر التوصل إليها، تمهيدا لهدنة طويلة الأجل وبدء مفاوضات “حل الدولتين”، بحسب “سكاي نيوز”.
وأوضح أن عوامل عديدة أسهمت فى دفع إسرائيل إلى قبول التهدئة، أبرزها تحقيق الحملة العسكرية على غزة معظم أهدافها، وتزايد الضغوط العربية والدولية عليها، خصوصا الجهود المصرية، مع قرب نفاذ الدعم الأميركي لموقفها فى مجلس الأمن بعد تصدى واشنطن 4 مرات للحيلولة دون صدور قرار بوقف إطلاق النار.
وتابع أن بعض الأهداف الإسرائيلية مثل تدمير بنية الصواريخ والأنفاق مرصودة استخباراتيا قبل بدء الاعتداءات على قطاع غزة، وأُضيف إليها أهداف جديدة رصدتها أقمار صناعية وأجهزة أمنية مع بدء المواجهات مع حماس.
واختتم أن إسرائيل استهدفت بالأساس “البنية التحتية لتجميع وتصنيع الصواريخ ومخابئ القيادة والسيطرة” التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية لشن عملياتها ضد إسرائيل من غزة، فضلا عن الأهداف المعلنة بشأن استهداف “صواريخ جاهزة ومُصنعة”، وضرب أنفاق التهريب وقادة الفصائل الفلسطينية.