مراقبون: المراكز الصيفية وسيلة الحوثيين لتجنيد طلاب المدارس

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

تسعي الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، إلى التصعيد العسكرى بتنفيذ حملات تجنيد قسري على طلاب المدارس للانضمام إلى صفوفها، بهدف خوض المعارك ضد قوات التحالف العربي.

ووفقًا لتقرير ذكره موقع «المشهد العربي»، السبت 29 مايو 2021، فإن التجنيد القسري الذي يمارسه الحوثيون مرتبط بشكل مباشر بتوسع الميليشيات في إنشاء المراكز الصيفية واستقطاب أكبر عدد من طلاب المدارس إلى صفوفها، كخطوة أولى تنتهي بالزج بهم إلى الجبهات.

المراكز الصيفية.. وتعود فكرة المراكز الصيفية إلى قرار صادر عما يُسمَّى «المجلس السياسي الأعلى» التابع للحوثيين، الذي استهدف الشباب والأطفال وعمل على حشو عقولهم بالأفكار المتطرفة.

وعملًا على إنجاح هذا المخطط الحوثي، فإنّ الميليشيات دائمًا ما تستبق هذه الدورات بحملات في المساجد والأحياء تطالب السكان بالدفع بأولادهم إلى هذه المراكز الطائفية، بهدف التجنيد.

وتجلى خبث نوايا الحوثيين في هذا الإطار فيما أقدمت عليه الميليشيات من العمل على تحويل المدارس الرئيسية في مناطق سيطرتها، إلى معسكرات لتدريب الطلاب على القتال، تحت دعاوى «البرامج الصيفية».

وحشدت الميليشيات الحوثية، مئات الطلاب في هذه المدارس، ضمن مخطط لغسل أدمغتهم على أمل إلحاقهم بدورات تدريب على استخدام الأسلحة.

وفي الفترة الماضية، جرى فتح المدارس الكبيرة التي تسيطر عليها الميليشيات، في صنعاء وضواحيها ومراكز المحافظات، وتحويلها إلى مراكز لبث الفكر الطائفي المتطرف.

وقامت ميليشيا الحوثي بطبع كتب للمراكز الصيفية تتضمن ما يسمى بـ (الملازم)، وهي خطب ومحاضرات مؤسس الميليشيا حسين بدرالدين الحوثي، بهدف تدريسها وتوزيعها على الطلاب في المراكز الصيفية.

كما عقدت ميليشيا الحوثي سلسلة اجتماعات برئاسة المدعو «قاسم حمران» القائم بأعمال مدير المكتب السياسي لها ونائب وزير التربية في حكومتها غير المعترف بها، تحضيرًا لافتتاح المراكز الصيفية، بدلًا من تركيز الجهود على مكافحة جائحة كورونا.

ووفق المصدر فإن تلك الاجتماعات أقرت توجيه كافة القيادات الحوثية ومحافظي المحافظات التابعين للميليشيا الحوثية الإرهابية، بالمشاركة في الترويج لتلك المراكز الصيفية وتشجيع طلاب المدارس على الالتحاق بها.

وأكد أن الميليشيا رصدت ميزانيات لتلك المراكز الصيفية، تتضمن توزيع ملابس ومساعدات غذائية على الأسر الفقيرة لتشجيعها على تسجيل أطفالها في المراكز الصيفية، بالإضافة إلى توزيع مكافآت مجزية على المدرسين بالمراكز.

وتستهدف المعسكرات الصيفية الطلاب فى الفئة العمرية بين 13 و17 عامًا، بحسب ما ذكرته صحيفة «البيان» الإماراتية، التي أشارت إلى أن الطلاب يخضعون لما تسمى «دورات ثقافية»، مع تدريبات على القتال، قبل أن يتم اختيار عدد منهم ونقلهم لمعسكرات خاصة تقوم بتكثيف البرنامج التدريبي والفكري لهم.

ويمثل تجنيد الطلاب وصغار السن قسرًا والزج بهم في جبهات القتال واحدة من أكثر الجرائم التي يرتكبها الحوثيون، والتي تدرج في إطار جرائم الحرب التي لا تفوّت الميليشيات أي فرصة وتتمادى في ارتكابها ضمن إرهاب وحشي غاشم يثقل كاهل الصغار بأعباء لا إنسانية على الإطلاق.