انتشرت مؤخراً في أسواق مدينة الضالع قطعان من الأبقار السائبة تتجول بكل حرية وترعى من النفايات وبقايا الخضروات والفواكه المرمية بجانب بسطات الباعة.
وقال المارة بأن هذه الظاهرة تشوه المنظر العام للمدينة وتؤدي إلى توسخ الشوارع بالروث والفضلات فضلاً عن أن انتشار الأبقار بتلك الأعداد الهائلة يعرقل حركة السير ويشكل خطورة بالغة عليهم لاسيما كبار السن والأطفال ، مؤكدين وقوع إصابات لعدد من المتسوقين ناتجة عن نطح تلك الثيران بعضها إصابات متوسطة ورضوض مؤلمة ، وهو ما جعل الكثير في حالة يقظة وحذر خشية من نطحة مباغطة من تلك الثيران التي وإن بدت أليفة ولطيفة إلا أنها أحياناً تتحول إلى عدوانية بصورة مفاجأة.
المواطن علي البهاري أحد الضحايا الذي تعرض لنطحة مباغطة وعنيفة من الخلف أصيب على إثرها برضوص متفرقة بعد أن سقط أرضاً وفقد الوعي ولم يفِق إلا في المشفى يقول أنه شفي من الجروح الناتجة عن السقوط إلا أن مكان النطحة في ظهره لا تزال تؤلمه أحياناً وآثار الندبة باقية ، ولهذا فأنه يتحاشى المرور بجانب تلك الأبقار مهما كانت حاجته ، مطالباً الجهات المختصة بالتحرك وإلزام أصحاب تلك الأبقار والمواشي بعدم ترك مواشيهم وإطلاقها في الأسواق وفرض غرامة على كل من يخالف.
ونحن بدورنا وبعد تزايد الشكاوى من انتشار تلك الأبقار في الأسواق ووقوع ضحايا نضم صوتنا إلى الأصوات المطالبة الجهات المختصة بسرعة التحرك ووضع حد لتلك الظاهرة رحمة ورأفة بكبار السن الذين قد يلفظون أنفاسهم بنطحة واحدة من تلك الثيران.
من زكريا محمد محسن
