استمرّت لنحو 20 عاماً.. أميركا تنهي أطول حروبها في الخارج

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

غادر الجيش الأميركي قاعدة "باغرام" الجوية في أفغانستان التي تعدّ مركز أطول حرب أميركية في الخارج والتي استمرّت لنحو 20 عاماً للإطاحة بحركة "طالبان" وتعقّب مرتكبي هجمات 11 أيلول 2001 الإرهابية على أميركا من عناصر تنظيم "القاعدة"، على حد قول مسؤولين أميركيين اثنَيْن، الجمعة.

 

ونقلت  وكالة "أسوشيتد برس" عن المسؤولين اللذين اشترطا عدم الكشف عن هويتهما - لأنهما غير مخولين بنقل المعلومات لوسائل الإعلام - قولهما إنّه تمّ تسليم القاعدة الجوية إلى قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية بالكامل. وتابع أحد المسؤولين أيضًا أنّ القائد الأعلى لقوات الولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال أوستن ميللر، "لا يزال يحتفظ بجميع القدرات والسلطات لحماية القوات". ووفقاً لما نقلته "سكاي نيوز" عن الوكالة، فإنّ الانسحاب من قاعدة "باغرام" الجوية هو أوضح مؤشر على أن آخر جندي أميركي من بين 2500 و3500 جندي قد غادر أفغانستان أو يقترب من المغادرة، قبل أشهر من وعد الرئيس جو بايدن بسحبهم بحلول 11 أيلول. وكان من الواضح بعد فترة وجيزة من إعلان منتصف نيسان بأن الولايات المتحدة ستنهي "حربها الأبدية"، أن رحيل الجنود الأميركيين وحلفائهم في "الناتو" الذين يقدر عددهم بنحو 7000 جندي سيكون أقرب إلى 4 تموز، عندما تحتفل أميركا بعيد استقلالها. وقد غادر معظم جنود "الناتو" بالفعل بهدوء اعتبارًا من هذا الأسبوع. وتُظهر الإعلانات الصادرة عن العديد من الدول أن غالبية القوات الأوروبية غادرت الآن مع القليل من المراسم - في تناقض صارخ مع العرض الدرامي والعلني للقوة والوحدة عندما اصطف حلفاء الناتو لدعم الغزو الأميركي في عام 2001. يذكر أنّ الولايات المتحدة رفضت تحديد موعد مغادرة آخر جندي أميركي لأفغانستان، متذرعة بمخاوف أمنية، لكن لا يزال التفاوض جارياً بشأن حماية "مطار حامد كرزاي" الدولي في العاصمة كابل.   وينهي إغلاق قاعدة "باغرام" الجوية، التي تبعد 40 ميلاً إلى الشمال من كابل، الوجود العسكري الأميركي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان. وكانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة "طالبان" وغيرها من الجماعات المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما، لتتسلمها وزارة الدفاع الأفغانية.