اختتام سلسلة ندوات "الفيدرالية.. بين بتاء الثقة السياسية والأمن والسلام

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

اختتمت مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية - مكتب اليمن، اليوم الخميس، في مدينة عدن، سلسلة ندواتها حول: "الفيدرالية.. بين بناء الثقة السياسية والأمن والسلام".

 

وأوصت الندوة في ختامها، إلى ضرورة الدراسة العميقة والعمل المكثف حول مفهوم الفيدرالية، وضرورة إقناع جميع الأطراف المتنازعة بتجربة الفيدرالية، بالإضافة إلى الدعوة لطرح خيار الفيدرالية للاستفتاء الشعبي، قبل اعتمادها.

 

كما اقترحت الندوة إيجاد فترة انتقالية بحكومتين شمالية وجنوبية، مع وجود حكومة مركزية إشرافية تقتصر صلاحياتها على العلاقات الخارجية والسيادية، ثم التفكير الجدي بمستقبل الدولة والبلاد.

 

ودعا المشاركون في توصياتهم إلى مواصلة إقامة سلسلة الندوات المشابهة لدارسة تفاصيل مفهوم الفيدرالية، حتى يتم إشباع هذا المصطلح، وإيصاله إلى عامة الشعب بكل وضوح ووعي واستيعاب.

 

وفي ختام الندوة، قال وكيل محافظة عدن لقطاع الشباب، عبدالرؤوف السقاف: إن هذه الندوة ستعود بالنفع على الجميع، خاصة وأنها شهدت تبادلا للمعلومات والخبرات على المستوى الشخصي والمجتمعي.

 

مؤكدا استعداد السلطة المحلية في عدن، ممثلة بالمحافظ أحمد لملس، على دعم مثل هذه التوجهات والندوات التي تحمل مفاهيم عامة بعيدا عن الطرح السياسي الضيق، شاكرا القائمين عليها.

 

وكانت الندوة الثالثة، قد افتتحت بكلمة لرئيسة مؤسسة أنصار تنمية وحماية المجتمع، أقدار مختار، أكدت فيها أهمية هذه الندوة في ظل المرحلة السياسية التي تُقبل عليها البلاد، في ظل الزخم الإقليمي والدولي تجاه ما يجري في اليمن.

 

وأثنت على التعاون والشراكة الوثيقة مع مؤسسة فريدريش آيبرت والتنسيق المشترك لإحداث حراك فكري وسياسي، خلال سلسلة الندوات التي تمت في اليومين الماضيين.

 

بينما تطرق مدير مكتب مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية في اليمن، محمود قياح، إلى التجارب العالمية في الفيدرالية، معتبرًا إياها شكلا من أشكال الحكم تتبعه الدول؛ لتجنب الصراعات أو لإيجاد آلية تناسب الجميع في توزيع السلطة والثروة.

 

داعيًا إلى البحث عن الآلية المناسبة التي تتوافق مع الحالة اليمنية واعتمادها؛ للتغلب على الصراعات والحد منها مستقبلا، والبحث عن القواسم الجامعة، تحقيقًا للسلام في هذا الوطن.

 

وقدمت في اليوم الختامي للندوات، ورقة عمل بعنوان "الفيدرالية كشكل من أشكال الحكم والتسويات السياسية"، للدكتورة أسماء الشقري، استعرضت فيها أنظمة ونماذج للفيدرالية في عدد من دول العالم.

 

كما أشارت إلى أن العديد من الدول تلجأ إلى الفيدرالية لإيجاد الديمقراطية والحرية والتنمية، معتبرةً أن هذا النظام هو أفضل من نظام الحكم التقليدي.

 

ورقة العمل الثانية قدمها السياسي الدكتور خالد بامدهف، بعنوان: "المشهد السياسي في شمال وجنوب اليمن"، تحدث فيها عن الصراعات في اليمن منذ منتصف التسعينيات التي خلقت واقعا سياسيا متصارعا في الشمال والجنوب، لم تفلح سلسلة الاتفاقات والمؤتمرات التي شهدتها البلاد خلال عقدين من تجاوز ذلك الصراع.

 

كما قدم بامدهف توصيفا للأوضاع في الشمال والجنوب، عسكريا وسياسيا وتاريخيا، والظروف الاجتماعية التي يعيشها كل شطر، قبل وبعد تحقيق الوحدة اليمنية.