وضع هذه الدولة خطير.. الوفيات بسبب المخدرات تزداد بقوة

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

ازدادت مشكلة المخدرات في اسكتلندا سوءاً أكثر من أي وقت مضى، ويعد معدل الوفيات المرتبطة بتلك الآفة هناك هو الأعلى في أوروبا.

 

 

 

وأشار تقرير حديث صادر عن وكالة الإحصاء الوطنية إلى أن معدل الوفيات في اسكتلندا جراء المخدرات يفوق بكثير المعدلات الموجودة في أقرب البلدان مثل السويد والنرويج، كما أن أكثر من 3 أضعاف ونصف المعدل في المملكة المتحدة ككل، وفق ما ذكرت شبكة "CNN" الأميركية.

 

 

وسجلت الوفيات المرتبطة بالمخدرات في اسكتلندا رقماً قياسياً بلغ 1339 خلال العام الماضي، وهذا يعادل أكثر من 3 حالات وفاة في اليوم، في بلد يبلغ عدد سكانه 5.4 مليون نسمة فقط. وفي الوقت نفسه، سجلت سلوفاكيا، التي تضم عدداً مشابهاً لسكان اسكتلندا، 34 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في العام 2019. وزادت الأرقام التي سُجلت عام 2020 في اسكتلندا بنسبة 5% مقارنة بالعام المنصرم عندما خسر 1264 شخصاً حياتهم، وهو أعلى عدد يُسجل للوفيات المرتبطة بالمخدرات منذ بدء إحصاء هذه الأعداد في عام 1996.

 

وفي الواقع، تستمر اسكتلندا في تسجيل أسوأ سجل مرتبط بمعدلات الوفيات الناتجة عن تناول المخدرات في أوروبا مع تسجيلها 21.2 وفاة في الألف. ويُعتبر هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف ونصف مما تسجله إنكلترا وويلز، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وصُنفت مدينة غلاسكو مجدداً بأنها أسوأ منطقة للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، إذ شهدت وفاة 291 شخصاً خلال العام الماضي. وفعلياً، فقد ارتبطت معظم الوفيات، أي نحو 1192 منها، باستخدام المواد الأفيونية كالهيروين والمسكنات القوية التي يُتحصل عليها من خلال وصفة طبية. واعتُبرت البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) وهي أدوية مهدئة على غرار كزاناكس (Xanax) وفاليوم (Valium) السبب المباشر في 974 حالة وفاة. كذلك، أظهرت الأرقام بأن الرجال عرضة بنسبة 2.7 مرة أكثر من النساء للموت جراء سوء استخدام المخدرات، فيما تبين أن الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الأشد فقراً هم عرضة بنسبة 18 مرة أكثر للموت مقارنة بالذين يعيشون في مناطق فاحشة الثراء. وعلى مدى العقدين الماضيين، ارتفع متوسط عمر وفيات المخدرات في اسكتلندا بشكل مطرد من 32 إلى 43. ومع هذا، فقد كشفت الأرقام الجديدة أنّ نحو ثلثي الوفيات المرتبطة بالمخدرات هم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً. وتعقيباً على ذلك، اعتبرت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن بأن عدد الذين خسروا أرواحهم "غير مقبول ويشكل كل منهم مأساة إنسانية حقيقية".

 

وقالت: "أفكر اليوم في كل أسرة فقدت أحد أحبائها. أتقدم لكم بالمواساة على الخسارة التي منيتم بها".