قيادي جنوبي يتم تجهيز نجل الرئيس السابق لدور جديد في اليمن

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

قال الأكاديمي والقيادي في الحراك الثوري رئيس اللجنة السياسية في مجلس الحراك الثوري الجنوبي باليمن، الدكتور محمد عبد الهادي انه يتم تجهيز أحمد علي عبدالله صالح للعب دور في القضية اليمنية في قادم الأيام .

 

و أوضح محمد عبدالهادي في تصريحات صحفية : إن القرار 2216 الذي اتخذه مجلس الأمن في ما يتعلق بالحرب في اليمن، عندما صدر هذا القرار لم تصدر معه آلية تنفيذه، لهذا ظل القرار حبرا على ورق لم ينفذ منه شيء حتى الآن، بل بالعكس طالما صنفوا الحوثيون "أنصار الله"، أنهم انقلابيون، فإن هذا القرار الذي صدر في بداية الحرب ضد طرف بعينه، هذا الطرف أصبح اليوم واقعا على الأرض ويسيطر على معظم المحافظات الشمالية.

 

وأشار محمد عبدالهادي في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أنه بجانب القرار 2216 وقرارات العقوبات التي فرضت على بعض الأشخاص من الحوثيين وغيرهم من المؤتمر الشعبي، مثل أحمد علي عبد الله صالح، كل ما جرى في العام 2015 عام بداية الحرب، تغير على أرض الواقع بنسب كبيرة جدا، حيث يجري اليوم تجهيز نجل الرئيس اليمني الراحل على عبد الله صالح من جهات إقليمية ودولية لكي يلعب دورا قادما في اليمن، سواء كان ذلك خلال التسوية أو بعدها.

 

المرجعيات الثلاث

 

وتابع عبد الهادي، القرار الأممي يعتبر أحد المرجعيات الثلاث في البلاد، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وكل تلك المرجعيات يجب إعادة النظر فيها وفقا للمتغيرات الفعلية على الأرض لكي يكون الحديث عن التسوية السياسية واقعا لحل أزمة اليمن.

 

وأوضح رئيس اللجنة السياسية، أن المبعوث الأممي الجديد، هو أحد المتابعين للملف اليمني عندما ترأس الوفد الأوروبي الذي قدم إلى صنعاء وعدن، لكن إلى الآن لم يفصح المبعوث الجديد عن أي من الأفكار التي يحملها لحل الأزمة، فلم تمر سوى أيام قلائل على اعتماده من جانب المنظمة الدولية، وكل الأطراف رحبت بهذا المبعوث الجديد، لكن على ما يبدوا فإن الحوثيين لهم رأي مختلف تماما عن رأي الشرعية في قضية تعيين المبعوث الدولي ووضعوا أمامه شروط معينة، وعلى كل حال لابد أن تكون هناك رؤية يمكن القبول بها من جميع الأطراف لدى المبعوث الجديد، وإذا استمر على نهج من سبقوه، أعتقد أن الحرب ستطول ربما لأربع سنوات قادمة حتى يأتي المبعوث الخامس، الأمر الآن وبكل شفافية في اليمن يتوقف على مصالح الأطراف الدولية، لأن كل الأطراف المتصارعة في اليمن مرتبطة بأطراف خارجية.