أفاد نائب أفغاني، اليوم الأربعاء، بأن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة في أقل من أسبوع.
وقال النائب ذبيح الله عتيق ”كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل عناصر طالبان منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد.. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة“.
وباتت طالبان _التي تحقق تقدما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية_ تسيطر على عواصم تسع ولايات من أصل 34 تضمها أفغانستان، بينها سبع من عواصم الولايات التسع في الشمال.
ومن المفترض أن ينجز انسحاب القوات الأجنبية بحلول الـ31 من آب/ أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات الـ11 من أيلول/سبتمبر 2001. وكانت وسائل إعلام نقلت أخيرا عن المتحدث باسم حركة طالبان قوله إن ”الحركة ستقتحم المدن الأفغانية بما في ذلك كابل للإطاحة بالحكومة حال فشلت مفاوضات السلام“.
الرئيس في مزار شريف
في غضون ذلك، يزور الرئيس الأفغاني أشرف غني الأربعاء مدينة مزار الشريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، بعد التقدم الكبير الذي حققته حركة طالبان في أقل من أسبوع.
ويعتزم الرئيس ”تفقد الوضع الأمني العام في المنطقة الشمالية“ على ما جاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي.
كذلك، يرجح أن يجري محادثات مع الرجل القوي في مزار الشريف عطا محمد نور، وزعيم الحرب المعروف عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها.
ستشكل خسارة مزار الشريف _في حال حصولها_ ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.
قبل ساعات من وصول غني، أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحكومة، دوستم يستقل طائرة في كابول إلى جانب كتيبة من عناصر مسلحة، في طريقه إلى مزار الشريف.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قرر سحب القوات الدولية من أفغانستان. وأرجأ خلفه جو بايدن الموعد النهائي للانسحاب لبضعة أشهر، إلا أن القوات الأمريكية والأجنبية ستغادر بحلول نهاية آب/ أغسطس.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على ”دعمها“ الحكومة في كابول، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان أن يقرروا مصيره