محذرا من عودة القاعدة.. وزير الدفاع البريطاني: أفغانستان تتجه لحرب أهلية

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

حذر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، يوم الجمعة، من عودة تنظيم القاعدة المتشدد إلى أفغانستان، الذي رأى أنها ”تتجه إلى حرب أهلية“.

وقال والاس، في تصريحات لشبكة ”سكاي“ البريطانية نقلتها ”رويترز“ ردا على سؤال عن أفغانستان: ”أنا قلق للغاية من أن تكون الدول الفاشلة تمثل أرضا خصبة لأمثال هؤلاء… القاعدة ستعود على الأرجح“.

وأكد أن بلاده ستعود إلى أفغانستان إذا بدأت في إيواء تنظيم القاعدة على نحو يهدد الغرب.

 

وردا على سؤال بشأن إرسال بريطانيا قوات مجددا إلى أفغانستان، صرح والاس لإذاعة (إل.بي.سي)،: ”سأترك كافة الخيارات مطروحة. إذا كان لدي رسالة لطالبان من المرة السابقة فسوف تكون ’إذا بدأتم في استضافة القاعدة ومهاجمة الغرب أو بلدان أخرى، فسوف نعود“.

وأشار وزير الدفاع البريطاني، إلى أن أفغانستان تتجه لحرب أهلية، وعلى الغرب أن يتفهم أن طالبان ليست كيانا واحدا، وإنما هي مسمى لعدد كبير من المصالح المتنافسة.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): ”اكتشفت بريطانيا في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أنها دولة يقودها أمراء الحرب وتقودها أقاليم وقبائل مختلفة، وما لم تكن حذرا جدا سينتهي بك الأمر إلى حرب أهلية، وأعتقد أننا نتجه نحو حرب أهلية“.

يأتي ذلك، بعد أن وسعت حركة طالبان سيطرتها على المدن والبلدات الأفغانية خلال الأيام القليلة الماضية.

واستولت الحركة، اليوم الجمعة، على لشكركاه عاصمة إقليم هلمند في جنوب أفغانستان، وذلك بعد قتال عنيف على مدى أسبوعين.

ونقلت ”رويترز“ عن مسؤول في الشرطة الأفغانية طلب عدم الكشف عن اسمه قوله، إن ”مسؤولي الحكومة وكبار مسؤولي القوات المسلحة غادروا آخر معقل للحكومة في البلدة في طائرة هليكوبتر قرب منتصف الليلة الماضية“.

وأضاف المسؤول: ”استسلم حوالي 200 من أفراد قوات الدفاع والأمن الوطني الذين بقوا في مجمع الحاكم، لطالبان بعد تدخل شيوخ القبائل“.

إلى ذلك، أفاد مسؤول محلي أن مقاتلي حركة طالبان انتزعوا السيطرة على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.

 

وقال غلام حبيب هاشيمو لـ“رويترز“ إن ”القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران“.

وأضاف أن ”العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها“.

وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنها استولت على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط، وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية.