كان الشاب فرانشيسكو البالغ 18 عاماً، وهو من شمال إيطاليا، أصيب بالمرض، وتدهورت حالته أثناء إقامته بمستشفى سان رافاييل بمدينة ميلان، وأجرى الأطباء له عمليتي زرع رئة لإنقاذ حياته.
وأجريت الجراحة منتصف شهر مايو (أيار) الماضي، بعدما قضى فرانشيسكو شهرين على أجهزة التنفس الاصطناعي، وحالفها النجاج. وأوضحت المستشفى أن المريض يمر الآن بـ "عملية إعادة تأهيل طويلة".
وكانت الحالة مستعصية، ولكنها كانت برهاناً على الضرر الذي يمكن لهذا المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، أن يسببه، حتى بالنسبة للشباب، أو حتى للمرضى الذين استردوا صحتهم.
وتقول الجمعية الإيطالية لأمراض الرئة إن حوالي 30% من المرضى الذين يتعافون من كورونا قد يعانون من تلف دائم بالرئتين.
وقال عضو الجمعية، البروفيسور انجيلو كورسيكو: "نرى أنه بعد شهرين من خروج المرضى من المستشفى، لا يزال نحو الثلث منهم يعانون من تغييرات ملحوظة في الرئتين".
متى تختفي أعراض كورونا؟
ولكن السؤال المطروح هو، هل يمكن لهذه الأعراض أن تختفي تماماً؟ وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 15% فقط من إصابات كورونا تكون حادة وتحتاج إلى أن توضع على أجهزة الأوكسجين، و5% منها حرجة، تحتاج إلى تنفس اصطناعي.
وهؤلاء هم المرضى الذي قد لا يحظون بتعاف كامل، والخطر الرئيسي بالنسبة لهم هو الإصابة بتليف الرئة، حيث تبقى ندبات في إحدى الرئتين مما يؤثر على القدرة على التنفس بشكل دائم.