"11 نزيلا ساعدوا بالحفر"... تفاصيل جديدة عن هروب سجناء "جلبوع"

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول التحقيق في عملية هروب ستة فلسطينيين من سجن "جلبوع" شديد الحراسة في شمال إسرائيل الأسبوع الماضي، قبل أن يتم القبض على أربعة منهم لاحقا. وقالت الصحيفة إن التحقيقات أظهرت أن نزلاء السجن بدؤوا، في نوفمبر الماضي، بحفر النفق الذي استخدموه للفرار بمساعدة خمسة سجناء إضافيين على الأقل.

 

 

 

ويعتقد المحققون أن 11 سجينا على الأقل تورطوا في عملية حفر النفق، الذي بدأ في وقت مبكر من نوفمبر 2020. وبحسب ما ورد، فإن جهاز الأمن العام (شاباك)، الذي يقود التحقيق، يستجوب خمسة سجناء يعتقد أنهم ساعدوا الستة على تنفيذ خطة الهرب. ويشتبه مسؤولو الأمن في أن العديد من السجناء الآخرين في سجن جلبوع ربما علموا بالهروب، وفق تقرير هآرتس، وأن نزيلا آخر كان على وشك المشاركة في الهروب، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة.

 

وقال تقرير الصحيفة: "كان سجناء آخرون في الزنزانة على علم بالنفق الذي حفروه، لكن ضباط الاستخبارات في مصلحة السجون فشلوا في معرفة ذلك".

 

 

وأشارت إلى أن المحققين حصلوا على هذه المعلومات خلال استجواب الأربعة الذين تم القبض عليهم من الفارين الستة. وتقول التقارير إن السجناء قاموا بحفر النفق باستخدام أطباق ومقابض أواني وألقوا ببقايا الحفر في الصرف الصحي، وفي صناديق القمامة وفي ممرات مجوفة، وفق "تايمز أوف إسرائيل". وقالت تقارير سابقة إن حارسا في السجن مسؤولا عن صيانة نظام الصرف الصحي كان على علم بحدوث انسداد سببه وجود رمال لكنه لم يبلغ سلطات السجن. وقال موقع "والا" الإخباري، يوم الإثنين، إن الهروب كان مرصودا وقت حدوثه على كاميرات المراقبة بالسجن، لكن لم يكن أحد يتابعها حينها. وقالت تقارير إن الحارس الموجود في غرفة التحكم كان يشاهد التلفاز ولم ينتبه إلى هروب سجناء عبر الكاميرات ولم يسمع صوت جهاز الإنذار. وواجهت مصلحة السجون الإسرائيلية انتقادات حادة بشأن هذه القضية، التي تعتبر إحدى أسوأ قضايا هروب سجناء في تاريخ البلاد. وكانت السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على اثنين من السجناء الهاربين في الناصرة، ليلة الجمعة الماضية. وبعد ساعات، تم القبض على اثنين آخرين في بلدة شبلي أم الغنام القريبة. وضيقت السلطات الإسرائيلية مناطق البحث عن السجينين المتبقين. وكان الفارون قد توجهوا، بعد الفرار من السجن، سيرا على الأقدام إلى بلدة الناعورة العربية القريبة، على بعد حوالي 7 كيلومترات من السجن، حيث طلبوا من السكان المساعدة.  ورفض السكان المحليين مساعدتهم وامتنعوا عن اصطحابهم إلى الضفة الغربية. وأمضى الستة أقل من ساعة في مسجد محلي حيث تحمموا وغيّروا ملابسهم قبل الخروج من البلدة، طبقا لتقرير سابق لموقع "تايمز أوف إسرائيل".