امتلأت شوارع العاصمة الاسبانية مدريد بالأغنام ورنين أجراسها عندما قاد رعاة الغنم قطعانهم في قلب العاصمة الإسبانية حيث الطرق القديمة المؤدية إلى المراعي الشتوية.
الأغنام تحتل شوارع مدريد.. طرق العاصمة الاسبانية امتلأت بالمواشي ورنين أجراسها عندما قاد رعاة الغنم قطعانهم في قلب العاصمة مدريد حيث الطرق القديمة المؤدية إلى المراعي الشتوية. واصطف السكان على جانبي الطريق للترحيب بعودة المشهد الذي أُلغي في العام الماضي بسبب جائحة كورونا والاغلاق العام الذي عم ارجاء القارة الاوروبية، وادى في اسبانيا الى وفاة اكثر من سبعة وثمانين الف شخص واصابة اكثر من خمسة ملايين نسمة.
وقال احد المشاركين: "انه تقليد جيد جدا، وهو ممتع للغاية للاطفال حيث يمكنهم التعرف على الماعز والتقاليد، وكيفية الانتقال من المراعي الصيفية الى المناطق الشتوية".
هذا الحدث السنوي بدأ تنظيمه في عام اربعة وتسعين ويسمح لرعاة الغنم باستعمال الطرق التقليدية لنقل قطعانهم من شمال إسبانيا إلى الجنوب للرعي الشتوي. وقبل قرون قليلة كان هذا الطريق يمر بالريف الهادئ لكنه يجعل الأغنام الآن تجتاز المدينة المزدحمة.
كما قال احد رعاة الغنم: "لقد أتينا الى هنا لأننا نستعيد طرق الماشية التي كانت طرقًا قديمة وتستخدم لنقل الماشية عبر إسبانيا. وكانت تسمى بطرق الماشية الملكية. لذلك نأتي هنا إلى مدريد كل عام للاحتفال".
رعاة الأغنام ارتدوا ملابسهم التقليدية وقادوا قطعانهم وهم يعزفون الموسيقى الشعبية. واستمتع الأطفال الذين اعتادوا على زحام المرور في المدينة بفرصة الاقتراب من الحيوانات. ليكون هذا اليوم هو يوم العودة الى الماضي والتحام الانسان مع الطبيعة بعيدا عن تعقيدات الحياة العصرية.