قضت محكمة في المملكة العربية السعودية بسجن شخص مدة 8 أشهر، وذلك بعد قيامه بنشر رقم زميله في العمل على مواقع التواصل الاجتماعي وقذفه بألفاظ خادشة، إثر خلاف بينهما.
وبحسب صحيفة ”الوطن“ المحلية، فإن شخصا أراد الانتقام من زميله، بعد خلاف بينهما، فقام بنشر رقم هاتفه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقذفه بألفاظ خادشة لا أخلاقية، تسببت بإلحاق الضرر به.
وإثر ذلك، تقدم المدعي بشكوى على زميله، جاء فيها أن زميله قام بنشر رقمه وقذفه بألفاظ خادشة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أقر المتهم في التحقيقات بفعلته، وقال إنه قام بنشر رقم زميله وشتمه في حسابي ”تويتر“ و ”واتساب“، بسبب خلافات بينهما في العمل، مؤكدا أنه ”نادم على فعلته، وقام بالاعتذار إلى زميله“.
وباعتراف المتهم، قرر القاضي الحكم عليه تعزيريا بالسجن لمدة 8 أشهر تبدأ من تاريخ إيقافه بسبب هذه القضية، ومصادرة جواله الموصوف في الدعوى، وأخذ التعهد عليه بعدم العودة لمثل هذا الفعل،، وعدم إقامة حد القذف لعدم مطالبة المجني عليه به.
ونقلت الصحيفة عن المحامي عبدالرحمن زرعة أن ”الخلافات في مجال العمل واردة، وقد يقع فيها البعض، ولكن لا بد من معرفة الأنظمة والجهة المختصة التي تحكم هذه العلاقة العمالية، كما أن العلاقة بين صاحب العمل والعامل يحكمها نظام العمل السعودي الذي أوضح حقوق الأطراف في هذه العلاقة، وأن الجهة المختصة بنظر تلك القضايا هي المحاكم العمالية التي تقوم بدورها بفض كل النزاعات الناشئة بين العمال بمنتهى العدالة والنزاهة ”.
وتابع المحامي عبدالرحمن ”كان من المفترض على من قام بالسب والشتم اللجوء للمحاكم العمالية لحل الخلاف الذي نشأ عن العلاقة العمالية عوضا عن الخوض في أمور أخرى تعرضه للمساءلة القانونية، وعليه فما قام به المدعى عليه مخالف لنص الفقرتين الرابعة والخامسة للمادة الثالثة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية التي تنص على (يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة مالية لا تزيد على 500 ألف ريال، أو إحدى هاتين العقوبتين كل من يرتكب أيّا من الجرائم المعلوماتية التالية: المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها، والتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة)“.