نقلت صحيفة ”دي فيلت“ الألمانية، اليوم الخميس، عن مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، قوله إن روسيا لا تجهز لغزو عسكري لأوكرانيا، وذلك بعدما أثارت موسكو قلق الغرب بتعزيز كبير للقوات قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال تشيجوف في مقابلة مع الصحيفة، إن موسكو تريد دعم المتحدثين بالروسية ومواطنيها المقيمين في دول أخرى، لكنها لم تقل أبدا إنها ترغب في استخدام وسائل عسكرية لتحقيق ذلك، وفقا لرويترز.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: ”روسيا لا تخطط لشن هجوم على أي بلد. أستطيع أن أؤكد أنه لا توجد قوات روسية تستعد حاليا لغزو أوكرانيا“.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة، إنه لا مجال للتراجع في المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وإن موسكو ستضطر للرد بحزم إذا لم يتخل الغرب عن ”نهجه العدواني“.
وكان بوتين يوجه حديثه للمسؤولين العسكريين في وقت تضغط فيه روسيا من أجل رد عاجل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات قدمتها الأسبوع الماضي بشأن مجموعة ملزمة من الضمانات الأمنية من الغرب.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة للحوار مع روسيا سواء أكان ذلك عبر إشراك الوسطاء، أو بشكل مباشر.
وتتهم كييف موسكو بحشد عشرات الآلاف من قواتها استعدادا لهجوم محتمل، ما أثار مخاوف من أن يتحول صراع محتدم في شرق أوكرانيا، إلى حرب مفتوحة بين الجارتين.
وقال أوليسكي دانيلوف، أكبر مسؤول أمني في أوكرانيا في تصريحات سابقة، إن قرابة 122 ألف جندي روسي على بعد 200 كيلومتر من حدود أوكرانيا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات سابقة، أن روسيا لا تريد حربا، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ستضمن أمنها بصرامة، وتحذر ”الرؤوس الساخنة“ في أوكرانيا من المواجهة العسكرية.
وتنفي روسيا التخطيط لأي هجوم، لكنها تتهم أوكرانيا والولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار، كما طلبت ضمانات أمنية تمنع توسع حلف شمال الأطلسي شرقا.
وتشترك أوكرانيا في الحدود مع دول في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا. وباعتبارها جمهورية سوفيتية سابقة، فإنها تتمتع بعلاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا وينتشر فيها التحدث باللغة الروسية على نطاق واسع.
