محامية : هذان الزعيمان العربيان دفعا تكاليف دفاع الرئيس صدام حسين

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

قالت المحامية بشرى خليل، إن زعيم ليبيا السابق معمر القذافي ورئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان.

وأضافت خليل: "أما بالنسبة لتكاليف هيئة المحامين، فقد تبرع الرئيس القذافي بالمبلغ للسيدة رغد، التي كانت تعمل في مكتب اللجنة في عمان، كما تبرع الرئيس علي عبد الله صالح بمبلغ من المال".

ويشار إلى أن رغد، نجلة صدام حسين، انتقلت إلى الأردن بعد بدء الحملة العسكرية الأمريكية على العراق، ومن هناك قامت بتنسيق عمل لجنة المحامين التي دافعت عن والدها في المحاكمة.

وتابعت المحامية القول: "قامت السيدة رغد بتوفير تذاكر السفر من عمان الى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة".

وذكّرت المحامية، في حديث لمراسل "نوفوستي"، بأن اليوم الخميس 30 ديسمبر وافق الذكرى الخامسة عشرة لإعدام صدام حسين.

وقالت المحامية بشرى خليل إن الجانب الأمريكي مارس الضغوط على فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وعمل على توجيه المحاكمة أمام المحكمة الخاصة.

وذكّرت المحامية، في حديث لمراسل "نوفوستي"، بأن اليوم الخميس 30 ديسمبر وافق الذكرى الخامسة عشرة لإعدام صدام حسين.

وأضافت: "لقد تعرضت لضغط كبير من جانب الأمريكيين. بصراحة خفت أن يقتلوني، لأن عدة محامين تعرضوا للقتل، وآخرهم كان خميس عبيدي".

وأشارت المحامية إلى أن القاضي، طردها عدة مرات من قاعة المحاكمة.

وقالت: "وفي المرة الأخيرة جاء أمريكي وسألني هل أرغب في العودة، واستمرت المفاوضات بيننا من الساعة 6 إلى 11، وفي النهاية سألني مرة أخرى إذا كنت أرغب في العودة إلى المحكمة، فقلت نعم. وعندها قال إنني يجب أن ألتزم الصمت، مثل أصدقائي - وهذا يشير إلى أنهم فعلوا كل شيء للحفاظ على المحاكمة وفق تنظيمهم".

ووفقا لها، مارس الأمريكيون الضغوط في المحكمة نفسها، و"كانوا مسؤولين عن كل شيء، وقاموا بتوجيه وإدارة العملية".

بعد ذلك أدرك فريق الدفاع، أن قضاة أمريكيين يشاركون في عملية المحاكمة، ويقومون بتوجيهها، ويرسلون رسائل وتوجيهات إلى القاضي من خلال ضابط الأمن حول كل موضوع حاد.

من جانبه، قال محمد منيب وهو كذلك من فريق الدفاع عن صدام حسين، في مقابلة مع "نوفوستي"، إن ممثلي الولايات المتحدة راقبوا عمل القضاة وسيطروا على عملية محاكمة صدام بالكامل، وقاموا بفرض شروطهم على فريق الدفاع.