مداه 5 آلاف كلم ويعمل بالوقود الصلب.. إيران تختبر صاروخاً مثيراً للجدل!

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

منذ أن استؤنفت في نهاية تشرين الثاني الماضي الجولة السابعة من المفاوضات المباشرة بين إيران والدول التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي، والمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة المنسحبة من الاتفاق، زادت طهران من مناوراتها الصاروخية المثيرة للجدل

 

 

 

فقد ظهرت مؤخراً مساعي الحرس الثوري لصنع صاروخ يبلغ مداه 5 آلاف كيلومتراً، مؤكداً أن هذا الطراز من الصواريخ "بات متاحاً أكثر من أي وقت مضى".

 

وأعلن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، عن تجارب صاروخية جديدة "بمحركات قوية تعمل بالوقود الصلب واستخدام مواد مركبة في جسم الصاروخ بدلاً من المعادن"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "فرهيختغان" التي تصدرها الجامعة الإيرانية الحرة.

 

 

 

ووفق الصحيفة فإن هذا الأمر قد يسمح لطهران بتجاوز أقصى مدى للصواريخ الإيرانية في الوقت الحاضر، وهو 2 كيلومتر.

 

صواريخ بالوقود الصلب وأجسام غير معدنية

يشار إلى أن حاجي زاده كان أعلن الخميس الفائت أنه "تم لأول مرة في الأسبوع الماضي، اختبار محرك لصاروخ حامل لقمر صناعي إيراني يعمل بالوقود الصلب بنجاح".

 

وعادة ما تستخدم الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الوقود السائل. غير أن محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الخالص، ترتبط بشكل أساسي بأنظمة الصواريخ الباليستية، وهذا ما يثير القلق بشأن سلمية تجارب إيران في مجال الصواريخ الفضائية.

 

كذلك كشف قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري أيضاً أن "جسم الصاروخ الجديد يصنع من مادة غير معدنية هي كومبوزيت (مواد مركبة)".

 

وهذه المسألة من شأنها أيضاً أن تزيد القلق حول أهداف البرنامج الصاروخي الإيراني، حيث إن عدم استخدام المواد المعدنية يعني خفة وزن الصاروخ، واستخدام الوقود الصلب يعني إعطاء قوة دفع أكبر له. إذاً هذا الأمر في مجمله مؤشر على محاولات إيرانية لزيادة مدى صواريخها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2000 كيلومتر

يذكر أن القائد السابق للحرس الثوري، محمد علي جعفري، كان قال في تشرين الثاني 2017، إن مدى الصواريخ الإيرانية تم تحديدها بـ"2000 كيلومتر" وفقاً لسياسات المرشد علي خامنئي.

 

كما أضاف جعفري آنذاك أن "الأميركيين يتواجدون بما يكفي ضمن دائرة 2000 كيلومتر حول بلادنا، بحيث سيتم الرد عليهم في حال تعرضنا لهجوم".

 

لكن بعد مرور عام على تصريحات جعفري، هدد حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الحالي والذي كان يشغل نائب قائد الحرس الثوري آنذاك، بأنه "إذا زادت الضغوط على إيران، فسنضيف المزيد من المدى إلى صواريخنا".

 

كذلك هدد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، حاج زاده، الدول الغربية في كانون الأول 2020، قائلاً: "لم يجبرنا أحد على تحديد مدى 2000 كيلومتر لصواريخنا".

 

رفض التفاوض على الصواريخ

يشار إلى أن إيران ترفض التفاوض على برنامجها الصاروخي المثير للجدل، وتصفه بـ"الخط الأحمر"، في الوقت الذي تعرب فيه بلدان إقليمية وغير إقليمية، عن قلقها بشأن تطوير طهران لبرنامجها الصاروخي وتدعو لاتفاق شامل مع إيران في مختلف القضايا، بما في ذلك الحد من برنامج الصواريخ الإيراني.