صحيفة فرنسية تشعل غضب الجزائريين...اليكم السبب!

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

أثار تقرير نشرته صحيفة فرنسية عن "منتخب القبائل" غضب الجزائريين، وفي تعليقها على التقرير، اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية، السبت، الصحيفة بـ"دعم الإرهاب".

 

وكانت "ليكيب"، وهي صحيفة فرنسية متخصصة في الرياضة، قد نشرت تقريرا الأسبوع الماضي، عن "المنتخب" الذي أسسته في 2014 حركة "الماك" المطالبة باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر.

 

 

وقالت الصحيفة إن " المنتخب القبائلي" يمثل المنطقة داخل CONIFA، وهي "الفيفا" للدول غير المعترف بها.

 

وCONIFA أنشئت في حزيران 2013، وتضم 54 اتحادا غير تابعة للفيفا. وهدفها تعزيز تنوع الشعوب من خلال كرة القدم. وتؤكد المنظمة أنها غير سياسية وهدفها منح الفرصة لبعض المناطق لتمثيل شعوبها، بحسب رئيسها بير أندرس بليند.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن لاعبي "المنتخب القبائلي" يعيشون في المنفى، في باريس، بسبب ضغط سياسي جزائري.

 

 

وذكر التقرير بمحاولة السلطات الجزائرية ثني لاعبي المنتخب عن المشاركة في بطولة كأس العالم، المخصصة لـ"الدول غير المعترف بها" في 2018، بعد تسريب لائحة اللاعبين المشاركين.  

 

غضب جزائري واحتفاء "قبائلي" وهاجمت وكالة الأنباء الرسمية "ليكيب"، واعتبرت أن مقالها "كاذب و مجرد تزييف للحقائق"، مضيفة القول إن "ليكيب" "دخلت قفص الاتهام وضبطت متلبسة بدعم منظمة إرهابية". وتابعت الوكالة: "بخصوص هذا المنتخب الوطني القبائلي المزعوم، فهو مجرد افتراء مغربي لا غير"، مضيفة القول "لمنطقة القبائل فريق وطني وهو منتخب الجزائر الذي أخرج آلاف من مواطني هذه المنطقة الباسلة والبطلة إلى الشارع للاحتفال بفوز الخضر بكأس العرب".

 

الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، محمد سي لبشير، اعتبر في حديث لموقع "الحرة" أن ما كتبته "ليكيب "يدخل في إطار السياسة الفرنسية التي تعمل على إعلاء التفرقة و تحاول باسم حرية التعبير ترك مثل هذه الأمور تطفو إلى السطح".

 

 

 

 

 

 

 

ووصف سي لبشير  تقرير الصحيفة بأنه "مقالة بدون قيمة و لا يمكن فهمها إلا في إطار الخلافات السياسية الفرنسية على خلفية احتدام صراع الرئاسيات القريبة في فرنسا".

 

من جانبه، قال الإعلامي والمحلل السياسي الجزائري، حكيم بوغرارة، في حديث لموقع "الحرة"، إن "هذه أمور استفزازية، وتدخل في سياق حرب نفسية ضد الجزائر، وضغوطات عليها من قبل لوبيات إعلامية فرنسية مدعومة من إسرائيل، من خلال محاولة خلق مشاكل وملفات وهمية للجزائر"، بحسب تعبيره.

 

وتابع المحلل الجزائري أن "الحديث عن منتخب للقبائل يشبه ما قام به مندوب المغرب عمر هلال في الأمم المتحدة بالحديث عن تقرير مصير لمنطقة القبائل". واعتبر حكيم بوغرارة أن تقرير الصحيفة، على غرار التقارير المشابهة، جزء من سيناريو يدخل في سياق القوى الناعمة التي تهدف إلى إضعاف الدول من الداخل وإثارة النعرات". وفور نشر التقرير، هنأ فرحات مهني، رئيس "حركة تحرير القبائل"، "الماك"في تغريدة على تويتر، "طلبة العلوم السياسية الذين أعدو " الروبروتاج الجيد"، ونشره في "ليكيب"، بحسب تعبيره.

 

 

 

 

 

وكانت الجزائر أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق مهني، واتهمته بالضلوع في "افتعال الحرائق" التي طالت المنطقة العام الماضي.  و"القبائل" هي منطقة في شمال الجزائر، ويسكنها حوالي سبعة ملايين شخص من البربر، وهم جماعة عرقية أصلها في شمال أفريقيا، فيما يعيش أكثر من مليوني شخص من المنطقة في الشتات في جميع أنحاء العالم. وتطالب حركة تحرير القبائل "الماك" باستقلال المنطقة، فيما تصنف الجزائر الحركة "إرهابية" منظمة 2021. ويأتي مقال "ليكيب" في وقت تحاول فيه باريس إحياء العلاقات مع الجزائر، والسبت، تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون عبر الهاتف وناقشا "تهدئة ذاكرة الاستعمار (الفرنسي) وحرب الجزائر"، حسبما أعلن قصر الاليزيه في بيان. وتطرق ماكرون وتبون إلى "التحضير لقمّة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي المقررة في بروكسل في 17 و18 شباط، في إطار الرئاسة الفرنسية الدورية للاتحاد الأوروبي"، بحسب البيان.