ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات التضامن مع مذيعة قناة الجزيرة غادة عويس، بعد اختراق هاتفها وحملة التشويه التي طالتها.
وفي أحدث فصول فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، كشفت صحيفة ألمانية تورط أمير سعودي في القضية.
ونشر موقع “دويتشه فيله” الألماني، السبت، تحقيقا أجرته صحيفة “دي تسايت” الألمانية يكشف تفاصيل جديدة في قضية التجسس على المذيعة اللبنانية باستخدام “بيغاسوس”.
وأوضح التقرير، الذي نشر في 26 جانفي الجاري انه تم استهداف هاتف عويس، في 15 أفريل 2020، من خلال رسالة بعثها مجهول من المغرب على واتساب، ما أدى إلى تعطل نظام الهاتف.
وأشارت “دي تسايت” إلى أن المخترقين تمكنوا من سرقة ما لا يقل عن 43.32 ميغا بايت من البيانات الشخصية على الهاتف، ليتم بعد ذلك نشر صور شخصية خاصة لعويس على الإنترنت، لتصبح ضحية تشهير.
وفي هذا السياق دون زميلها بالقناة تامر المسحال، ما نصه: “غادة عويس الزميلة العزيزة .. سيبقى صوتك عالياً واثقاً مهنياً لا تضعفه حملات الاستهداف والاختراق والتشهير”.
هذا ووصف الصحفي المصري أحمد البقري، مخترقي هاتف غادة عويس بأنهم “أشباه رجال خططوا ودبروا ليس لخدمة بلدهم، بل لاختراق هاتف صحفية لا تملك إلا قلم.”
وأضاف معبرا عن دعمه الكامل لغادة عويس: “كل التضامن مع الأستاذة غادة”.
كما وصف الكاتب والصحفي السوري أحمد موفق زيدان، هذه الأنظمة بـ”خفافيش النت المرضى”.
من جانبه وجه الصحفي والأكاديمي المتخصص بالدراسات الايرانية عبدالقادر فايز، التحية لغادة عويس وأعلن عن التضامن التام معها.
وأوضح فايز: “وأعتقد أن الفضيحة الحقيقية هي من نصيب من مارس فعل الاختراق التافه.”
فيما اعتبر زميلها بالجزيرة أحمد صبحي، أن ما حدث معها هو جريمة، مؤكدا أن دعمها “هو دعم لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.”
وأكدت الصحيفة الألمانية، أنها تمكنت من الاستماع إلى تسجيلات لمحادثات داخلية للمشاركين في قضية التجسس على عويس، بالإضافة إلى صور وتحويلات .
وقالت إنه تم وضع خطة استهداف هاتف عويس ونشر صورها خلال عشاء في “Billionaire Club” بفندق تاج دبي الفاخر، في أواخر أبريل 2019.
وأضافت أن ما لم تكن تتوقعه كولينز هو أن تلجأ عويس للقضاء الأمريكي، فقد استعانت بمكتب للمحاماة في ميامي لتقديم دعوى ضد المشاركين في عملية التجسس.