انهيار الاقتصادي يدفع أكثر من مليون أفغاني إلى الفرار من البلد

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

مع تواصل الانهيار الاقتصادي وتفشي الجوع في أفغانستان يحاول آلاف الأفغان الهروب إلى البلدان المجاروة. وينقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة دفعت ملايين الأفغان إلى حافة الهاوية.

 

 

واشتدت الأزمة مع صعوبة وصول المساعدات بسبب العقوبات الغربية المفروضة على مسؤولي حركة طالبان، ما دفع آلافا من الأفغان إلى التسلل لإيران وباكستان.  

 

وتشير الصحيفة إلى أن الفترة، بين أكتوبر ونهاية يناير، شهدت توجه أكثر من مليون أفغاني في جنوب غرب البلاد نحو طرق رئيسية للهجرة إلى إيران. وتقدر منظمات الإغاثة أن ما بين 4000 و5000 شخص يعبرون الحدود إلى إيران كل يوم.

 

ورغم أن الكثير من الأفغان يهربون بسبب الأزمة الاقتصادية إلا أن المخاوف من حكم طالبان المتشدد ساهمت أيضا في أعداد الراغبين في الرحيل.

 

 

وتنقل الصحيفة عن ديفيد مانسفيلد، الباحث المختص في الهجرة الأفغانية أن عدد الأفغان الذين يغادرون البلاد إلى باكستان أو إيران تضاعف بأربع مرات عن العام الماضي. ويتوقع الخبراء أن يتضاعف العدد في الربيع المقبل مع ارتفاع درجة الحرارة وسهولة اجتياز الطرق. ويفر كثير من الأفغان عبر نمروز، وهي منطقة نائية في جنوب غرب أفغانستان تقع بين حدود إيران وباكستان. وتعد المنطقة مكانا للتهريب منذ عقود. ويكشف التقرير أن تفاقم الأزمة الاقتصادية دفع مسؤولي طالبان المحليين إلى الاستفادة من الوضع من خلال تنظيم عمليات الهروب من البلاد. وتنقل الصحيفة كيف يتموقع مسؤول من طالبان في نمروز ويفرض 1000 أفغاني، ما يعادل 10 دولارات، على كل سيارة متجهة إلى باكستان. تواجه أفغانستان كارثة إنسانية تفاقمت بسبب سيطرة طالبان على السلطة. ودفع استيلاء الحركة على الحكم الدول الغربية إلى تجميد المساعدات الدولية.

 

 

 

وتعهد الاتحاد الأوروبي، الراغب في احتواء أزمة المهاجرين في المنطقة، بتقديم أكثر من مليار دولار مساعدات إنسانية لأفغانستان والبلدان المجاورة التي تستضيف الأفغان الذين فروا.