أطلق نشطاء جزائريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ "اللي عندو بير يغطيه" للتخلص من الآبار العشوائية الخطيرة بعد مأساة الطفل المغربي ريان. وتوفي الطفل ريان في منطقة شفشاون بعد سقوطه في بئر، حيث ظل عالقا بداخله مدة خمسة أيام ولم تفلح عمليات الإنقاذ في إخراجه حيا.
يرحم والديكم اللي عندو (بير- جب -مطمورة-حفرة -حوض السقي ....) يقوم بتغطيته كم سيكلفه ....؟؟؟ لكن اذا لم يغطى سيكلفنا حياة أنسان . pic.twitter.com/OvUc0lO2yg
— الموروث الجزائري (@medea_medea26) February 6, 2022
وللجزائريين ذكرى سيئة مع مثل هذه الآبار، حيث شهدت ولاية المسيلة عام 2018 قصة مشابهة راح ضحيتها الشاب عياش الذي لقي مصير الطفل ريان نفسه، وتسببت الحادثة بجدل كبير حول دور السلطات المحلية في مراقبة مثل هذه الآبار.
#هاشتاغ .. لي عندو بير يغطيه يرحم والديكم pic.twitter.com/cu9JJEAEeG
— هنا الجزائر (@Amine_zaydor) February 6, 2022
وفي الجزائر تنتشر الآبار العشوائية، حيث يلجأ الفلاحون إلى حفرها لمواجهة أزمة المياه التي تعرفها هذه المناطق في ظل غياب تام لمراقبة الأجهزة المعنية.
وفي السياق، أصدرت مصالح ولاية المسيلة، شرق العاصمة الجزائرية، تعليمات إلى الفلاحين ومستخدمي الآبار لتأمينها منعا لوقوع حوادث مشابهة. وقالت في بيان، أصدرته، الأحد، إنها قررت تشكيل لجنة ستتولى مراقبة العملية والقيام بزيارات دورية لتفحص الوضع. وطالب مغردون جزائريون بالتصدي لخطر الآبار العشوائية لعدم تكرار سيناريوهات مشابهة لما حصل في المغرب مؤخرا والجزائر قبل أكثر من ثلاث سنوات.
بعد تكرر هته الحوادث في الجزائر و المغرب... الحل لعندو بئر يغطيه... pic.twitter.com/hbBJUniiPX
— DT (@bachadz) February 6, 2022
حتى لا تتكرر المأساة على كل رب عائلة لديه بئر غير مغطى ان يغطيه وبئر غير مستعمل ان يغلقه pic.twitter.com/PHJCmWHZwo
— ZAKARIA زكرياء (@wld_Maghrib) February 6, 2022
يذكر أن السلطات المختصة في عدد من الدول العربية اتخذت جملة إجراءات للتصدي لمخاطر الآبار العشوائية غير الآمنة. وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية ردم وتحصين 2450 بئرا مهجورة، مؤكدة استمرار العمل على ردم بقية الآبار المكشوفة. ووضعت الوزارة خطا هاتفيا لتمكين المواطنين من التبليغ عن الآبار المكشوفة.