قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده لن تسمح بما وصفه بـ“حمام دم جديد“ في شرق أوكرانيا.
وأوضح السفير نيبينزيا، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين، أن شرق أوكرانيا ”كان على شفا مغامرة عسكرية أوكرانية لا يمكن لروسيا أن تسمح بها.. لن نسمح بحدوث حمام دم جديد في المنطقة“.
ودعا نيبينزيا، الغرب، إلى ”التفكير مليا وعدم زيادة الوضع سوءًا في أوكرانيا“.
وأكد أن بلاده ”منفتحة على الدبلوماسية“، لكنه شدد على ”ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية في وجه العدوان الأوكراني“، على حد وصفه.
وأضاف ”سنبقى منفتحين على الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، ومع ذلك فإن السماح بحمام دم جديد في الدونباس هو شيء لا ننوي فعله“.
وانعقدت الجلسة الطارئة بعد إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوامر لوزارة الدفاع، بنشر قوات ”حفظ سلام“ روسية في المنطقتين الانفصاليتين: لوغانسك، ودونيتسك، بعد اعترافه باستقلالهما يوم الإثنين؛ ما فاقم من حدة أزمة يخشى الغرب من تطورها إلى حرب كبرى، وهي خطوة شجبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشدة خلال الجلسة.
من جهته، قال مندوب أوكرانيا لدى مجلس الأمن، سيرغي كيسليتسيا، الثلاثاء، إن ”حدود أوكرانيا غير قابلة للتغيير“.
وأضاف سيرغي كيسليتسيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن في أعقاب اعتراف روسيا بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، إن ”الحدود الأوكرانية المعترف بها دوليا كانت وستبقى غير قابلة للتغيير بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية“.
واتهم الرئيس الأوكراني ،فولوديمير زيلينسكي، روسيا بـ“تدمير محادثات السلام“، واستبعد التنازل عن أي أراض، وذلك في خطاب إلى الأمة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تنتظر خطوات ”واضحة وفعالة“ من الحلفاء للتحرك ضد روسيا، ودعا إلى قمة طارئة لزعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.
وأضاف أن بلاده ”ملتزمة بالسلام والدبلوماسية“ بعدما اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتين انفصاليتين مساء أمس الإثنين.
وفي السياق، أكدت روسيا، الثلاثاء، أنها لا تزال ”مستعدة“ لعقد مفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: ”حتى في اللحظات الأكثر صعوبة، نحن مستعدون لآلية مفاوضات، لذلك موقفنا بقي نفسه لا نزال نؤيد سلوك المسار الدبلوماسي“.