إسرائيل توقف خطة للتوسع في القدس على حساب الكنائس

عربي ودولي
قبل سنتين I الأخبار I عربي ودولي
�علنت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية الإثنين، سحبها خطة مثيرة للجدل لتوسيع حديقة وطنية بضم أراض المملوكة لكنائس في القدس الشرقية، بعد معارضة قادة الكنائس المحليين الذين نددوا بها ووصفوها بـ"هجوم متعمد على المسيحيين في الأراضي المقدسة". ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن متحدثة باسم سلطة الحدائق، أن الموقع لم يحدث بعد، وأن الخطة لم تعد مطروحة على الطاولة. وتهدف الخطة إلى توسيع حدود حديقة أسوار القدس الوطنية، لتشمل جزءاً كبيراً من جبل الزيتون، إلى جانب أجزاء إضافية من وادي قدرون، ووادي هنوم. وهاجم قادة الكنائس في القدس الخطة، مشيرين إلى العلاقات الوثيقة  بين سلطة الحدائق مع مؤسسة "مدينة داوود"، التي تعمل على توسيع الوجود اليهودي في مناطق القدس الشرقية المتنازع عليها، بما في ذلك حي الشيخ جراح، وفق الموقع. وكتب بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوبوليس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة للكنيسة الكاثوليكية فرانشيسكو باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوجيان، يوم الجمعة، رسالة إلى وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ، التي تشرف وزارتها على سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، دعوها فيها إلى العمل لضمان إلغاء التوسيع المخطط له. وقال المسؤولون المسيحيون في رسالتهم: "رغم أن الخطة قدمت رسميا من قبل سلطة الطبيعة والحدائق، يبدو أنها طرحت ونسقت لتطويرها والترويج لها من قبل كيانات هدفها الوحيد الظاهر هو مصادرة وتأميم أحد أقدس المواقع المسيحية وتغيير طبيعته"، في إشارة إلى جبل الزيتون، الذي يؤمن المسيحيون أنه كان موقعا للعديد من الأحداث الرئيسية في حياة يسوع المسيح. وأضافوا "هذا إجراء غاشم يشكل هجوماً مباشراً ومتعمداً على المسيحيين في الأراضي المقدسة، وعلى الكنائس وحقوقها القديمة المضمونة دوليا في المدينة المقدسة. تحت ستار حماية المساحات الخضراء، يبدو أن الخطة تخدم أجندة أيديولوجية تنكر مكانة وحقوق المسيحيين في القدس".