يلجأ الكثيرون للاستحمام بشكل يومي للتخلص من الأوساخ والتعرق والذهاب إلى أعمالهم وهم يشعرون بالنشاط والانتعاش، لكن دراسة جديدة تحذر من أن الاستحمام بشكل متكرر يمكن أن يضعف جهاز المناعة.
ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون من الولايات المتحدة، يمكن أن يؤدي الإفراط في تنظيف الجسم إلى إتلاف الميكروبيوم، وهي مجموعة من البكتيريا والميكروبات التي تعيش داخل أو على جسمك.
ويشكل الميكروبيوم جزءًا من جهاز المناعة ويساعد على حمايته، ومن خلال إتلاف الميكروبيوم عبر الإفراط في الاستحمام، يمكن أن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
ومع ذلك، في حين قالت الدراسة إن الإفراط في الاستحمام كان له تأثير سلبي، إلا أنها لم تقترح لاحقًا عدد المرات التي يجب أن يستحم فيها الشخص للحفاظ على التوازن بين البقاء منتعشًا والتعرض للبكتيريا من النوع المعدي.
وإلى جانب إضعاف المناعة، يمكن للاستحمام اليومي أن يضر بالجلد أيضا. ووفقًا لطبيبة الأمراض الجلدية لوسي تشين، فإن العدد الصحيح لمرات الاستحمام في الأسبوع هو من مرتين إلى ثلاثة، وهو رقم يبدو مفاجئًا لأولئك الذين إما يستحمون كل يوم أو الذين تعتبر التمارين المنتظمة جزءًا أساسيًا من روتينهم.
وتقول طبيب الأمراض الجلدية إن السبب في أن الاستحمام مرة واحدة في اليوم قد يكون ضارًا بالجلد، لأنه يمكن أن يزيل الزيوت الأساسية ويجفف بشرتك. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في الاستحمام إلى ظهور قشرة على فروة الرأس وتجفيف الشعر. وبالإضافة إلى اقتراحها بالاستحمام مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فقط، قالت الدكتورة تشين إن هذه الاستحمام يجب أن يستمر فقط من 5 إلى 10 دقائق.
وفي حين أن الاستحمام بالماء الساخن هو الخيار المفضل وخاصة خلال فصل الشتاء، إلا أنه قد لا يكون الطريقة الأكثر صحة للاستحمام. ووجد البعض أن الاستحمام بالماء البارد يقوي جهاز المناعة ويساعد في تعافي العضلات. وهذا لا يعني أنه يجب الاستحمام بماء بارد كل يوم، لكنه خيار مفتوح للبعض لا يخلو من الفوائد الصحية المحتملة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.