"لا تتزوجوا وانتظروا الأوكرانيات" تحت هذه الجملة وما شابهها تفاعل البعض مع العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
حديث أشعل حرباً كلامية بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّه كثيرون "غير لائق في ظل حرب تحصد الأرواح".
وبدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا براً وجواً وبحراً بعد خطاب تلفزيوني فجر الخميس 24 فبراير/شباط الجاري طالب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
على "تويتر"، كتب "محمود صبري": "لا تتزوجوا وانتظروا النازحات واللاجئات الأوكرانيات، إنهن يتمتعن بقدر كبير من الجمال، وقد تكون إحداهن من نصيبك".
تغريدة صبري جاءت ضمن حملة سخرية تمادى فيها البعض بنشر صورٍ شخصيةٍ يؤكدون من خلالها أنهم يتمتعون بوسامة لن ترفضها الأوكرانيات.
لكن "تقى بكر" رأت في مثل هذه العبارات جهلاً بحقيقة الأوضاع والأجواء المهلكة لأي حرب.
ولم تكن "تقى" فقط مَن تحدّث على هذا النحو، سبقها وتلاها كثيرات أعربن عن رفضهن لمثل هذه السخرية.
أما "تامر عبده أمين" فكتب عبر حسابه في فيسبوك: "بالنسبة للناس اللي واخدة موضوع حرب روسيا وأوكرانيا بهزار، وبيقولوا يالا خليها تولع عشان الأوكرانيات ييجوا عندنا ونتجوزهم.. الحرب اللي فاكرها حاجة دمها خفيف دي أو حاجة مش مهم بيكون ثمنها ناس بتتشرد وأطفال بتموت وبيوت بتتهد.. أرواح بتنطفي وقلوب بتتحرق ومش بترجع تاني".
وأضاف: "مش مطلوب منك تتريق ولا تشمت ولا تفرح ولا تقول ماليش دعوة.. كل المطلوب منك تقول ربنا يعديها على خير وينقذ كل ضعيف من أي وضع مالوش ذنب فيه". ولاقى منشور تامر تفاعلاً كبيراً على فيسبوك.
وكتبت "رانيا يحيى" على فيسبوك: "يا ريت نخلي في دم وكفاية سف [سخرية] على حوار الحرب وإن الرجالة مستنية البنات الأوكرانيات يجوا لاجئين وكفاية هيافة واستخفاف بمصاب الناس، اللي بيحصل ده كارثة وكدة كدة حضرتك هتتأثر بيها مهما كنت فاكر إنك بعيد عنها وللأسف سيناريو سوريا بيتكرر والناس بتتشرد من بيوتها سايبة وراها أحلام وتاريخ وذكريات ومستقبل كانوا بيرتبوله وأسر كاملة بقت بلا مأوى ده إن عاشوا".
وفي حين أن المجندات الروسيات تقدر أعدادهن بنحو 45 ألفا بحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن أوكرانيا زاد إقبال النساء على التطوع بالخدمة العسكرية فيها منذ 2014، بعد ما حدث في شبه جزيرة القرم، وظلت الأعداد تتزايد منذ ذلك الحين.
واستدعت أوكرانيا النساء لمكاتب التجنيد العسكري ممن تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً.
وبحسب تقارير عسكرية فإن هناك زيادة ملحوظة في نسبة تجنيد النساء في أوكرانيا.