قالت الحكومة الكندية يوم الثلاثاء، إن البلاد قررت إحالة الوضع في أوكرانيا إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ارتكاب مزعوم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من جانب القوات الروسية، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وكان مكتب مدعي عام المحكمة قد قال يوم الاثنين، إنه سيسعى للحصول على موافقة المحكمة لفتح تحقيق في جرائم حرب مزعومة بأوكرانيا بعد أيام فقط من غزو روسيا لها.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان ”نعمل مع دول أعضاء أخرى في المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ هذا الإجراء المهم نتيجة لمزاعم عديدة بارتكاب القوات الروسية جرائم دولية خطيرة في أوكرانيا“.
”المحكمة الجنائية الدولية تحظى بكامل تأييدنا وثقتنا. ندعو روسيا إلى التعاون مع المحكمة“.
وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها ”عملية خاصة“.
ومن شأن الإحالة من قبل إحدى الدول الأعضاء تسريع سير التحقيق من خلال السماح للمدعي العام بتخطي مرحلة لزوم الحصول على موافقة المحكمة.
ويفيد مصدر دبلوماسي بأنه سيقلل الفترة التي تحتاجها عملية بدء التحقيق شهورا.
ويوم الثلاثاء، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، القصف الروسي على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، بأنه جريمة حرب، مشيرًا إلى أن الدفاع عن العاصمة هو الأولوية القصوى، وفق وكالة ”فرانس برس“.
وقال في بيان عبر مقطع فيديو ”إن القصف على خاركيف هو جريمة حرب. إنه إرهاب دولة من جانب روسيا“.
من جانبه، كتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة، أمس، أن القصف الروسي على ”المنشآت المدنية في خاركيف ينتهك قوانين الحرب“.
وأضاف ”يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا في هذه المرحلة المأساوية“.
من جانبها، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تبحث عن كثب ما إذا كانت جرائم حرب قد ارتكبت أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا وتتواصل مع شركاء في أنحاء العالم بخصوص المسألة.
وأضافت ساكي في مقابلة مع قناة ”فوكس نيوز“، أن هناك ”مجموعة تقارير مرعبة بخصوص أساليب وحشية، سواء كانت قنابل عنقودية أو أساليب أخرى نراها يمكن تصنيفها باعتبارها جرائم حرب“.
ومضت تقول ”سنراقب الأمر عن كثب ونقيّم هذه القضية“.