قالت ماري والدة رائد الفضاء الأميركي مارك فاندي البالغة من العمر 77 عاماً للديلي ميل: إن ما قاله المسؤول الروسي تهديد رهيب
عرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركة "سبيس إكس" لتصنيع المركبات الفضائية، إرسال صاروخ لإنقاذ رائد الفضاء الأميركي في حال تخلى عنه الروس.
يأتي ذلك بعدما لوح ديمتري روغوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة في مجال التعاون الفضائي، الأمر الذي قد يتسبب وفق "ديلي ميل" بترك رائد الفضاء البالغ من العمر 55 عامًا وهو أب لطفلين في الفضاء.
ومن المقرر أن يعود Mark Vandy التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من محطة الفضاء الدولية (ISS) مع اثنين من رواد الفضاء الروس على متن المركبة الروسية "سويوز" يوم 30 مارس الجاري.
وهدّد روغوزين بمصير محطة الفضاء بأسرها، وذلك ردًا على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في الهجوم العسكري الروسي.
وقالت ماري والدة فاندي هاي البالغة من العمر 77 عامًا للديلي ميل: إن ما قاله المسؤول الروسي تهديد رهيب، مشيرةً إلى أنها عندما سمعته لأول مرة، بكت كثيرًا ولا تزال حتى الساعة تشعر بالقلق.
ومن المقرر أن يعود ابنها إلى محطة كازاخستان التابعة للوكالة الروسية، بعد 355 يومًا قضاها في المدار وهي أطول فترة يقضيها رائد فضاء غربي هناك.
لكن روغوزين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نشر مؤخرًا على تويتر تغريدة هددّ من خلالها مصير رائد الفضاء الأميركي والمحطة الفضائية كلها.
فبحال فصل الجزء الروسي منها، يمكن أن يتسبب ذلك في انهيار المحطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على كوكب الأرض.
بدورها، طالبت والدة رائد الفضاء الأميركي، وهي معلمة متقاعدة من مينيابوليس بولاية مينيسوتا، جميع الأطراف بالهدوء، مضيفة: "إنه لأمر مخز حقًا أن يتم تسييس الموضوع بهذه الطريقة. إنها صدمة كبيرة. زوجته جولي قلقة للغاية في تكساس. الوضع صعب جدًا عليها الآن".
وتستذكر فاندي هي، كيف انضمت مع وزوجها توم إلى ابنهما في كازاخستان عام 2017 لمتابعة رحلة انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية، في أول جولة له في الفضاء مدتها ستة أشهر.
فقالت: "كان من الرائع رؤية أشخاص من جميع البلدان المختلفة. تعمل معًا. مارك يتمتع بعلاقات رائعة مع جميع رواد الفضاء".
ناسا: رائد الفضاء سيعود يأتي ذلك فيما قال مسؤولون من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، إن رائد فضاء أميركيا ما زال من المقرر أن يعود من محطة الفضاء الدولية مع رائدي فضاء آخرين على متن مركبتهم الروسية سويوز في وقت لاحق هذا الشهر على الرغم من العداء الأميركي الروسي بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
كما قال جويل مونتالبانو، مدير برنامج محطة الفضاء الدولية في ناسا، أمس الاثنين، إن التعاون الروسي الأميركي على المحطة التي تضم حاليا أربعة أميركيين وروسيين اثنين وألمانيا واحدا ما زال بعيدا عن التوتر.
وكان التعاون الأميركي الروسي طويل الأمد في مجال الفضاء قد أصبح موضع شك الشهر الماضي عندما قال دميتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، إن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا قد تدمر فريق العمل على محطة الفضاء الدولية وقد تؤدي إلى زوال المحطة نفسها.