خرج نحو نصف طاقم العاملين في منشآت النفايات المشعة بمحطة تشرنوبيل، الأحد، بعد استبدالهم بفريق أوكراني آخر، وذلك لأول مرة منذ سيطرة القوات الروسية عليها الشهر الماضي.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، رافائيل غروسي، في بيان: "لقد ظلوا هناك لفترة طويلة جدا. آمل حقا أن يتم استبدال العاملين الباقين قريبا".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن 64 موظفا أمضوا أكثر من ثلاثة أسابيع وحوالى 600 ساعة من العمل المتواصل داخل موقع أسوأ كارثة نووية في العالم.
ولم يتمكن الموظفون الذي يبلغ عددهم أكثر من 200 من الفنيين والحراس، من تغيير التناوب على العمل منذ 23 شباط الماضي، أي قبل يوم من إعلان القوات الروسية الحرب على البلاد، وفقا لما نقله تقرير "نيويورك تايمز" عن للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ 23 شباط، يعمل الفنيون وموظفو الدعم في تشرنوبيل دون توقف، لمراقبة مستويات النقل الكهربائي ودرجة الحرارة داخل المحطة العملاقة التي تحتوي على نفايات مشعة. وأوضحت المحطة، وهي المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة لسيطرة القوات الروسية حاليا، أنه تم استبدال الموظفين الذين تمكنوا من الخروج بآخرين للتأكد من استمرار العمليات، ولكن لم يتضح ما إذا كانت ستتاح الفرصة للعمال الباقيين للتناوب أيضا. وعلى مدى الأسابيع الماضية، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قلقها بشأن العمال في محطة تشرنوبيل، داعية إلى تناوب الموظفين من أجل سلامتهم وأمنهم. وكانت الوكالة قالت، في بيان، قبل أسبوع: "أبلغت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الموظفين في (تشرنوبيل) لم يعودوا يقومون بإصلاح وصيانة المعدات المتعلقة بالسلامة، ويرجع ذلك في جانب منه إلى إجهادهم البدني والنفسي بسبب العمل دون توقف لما يقرب من ثلاثة أسابيع".
وقال غروسي، الأحد الماضي، إن العمال "يستحقون احترامنا وإعجابنا الكاملين لأنهم عملوا في هذه الظروف الصعبة للغاية". وواجه العمال في المحطة عددا من المشاكل مؤخرا، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي ومحدودية الاتصال. والأسبوع الماضي، تسببت القوات الروسية بأضرار في خط كهرباء عالي الجهد يشغل محطة تشرنوبيل النووية بعد فترة وجيزة من عودة إمدادات الكهرباء إلى المنشأة، على ما نقلت وكالة رويترز عن شركة "أوكرينغو" المشغلة. وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا، يوم 24 شباط الماضي، سيطرت روسيا على تشرنوبيل حيث التي شهدت عام 1986 أسوأ حادث نووي في العالم. وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشرنوبيل توقفت عن إرسال البيانات إليها.